1
 
لماذا أولّدُ بينَ احتمالين هذا اليقينَ،
وأرقبُ من دونِ طائل؟
وإني بعيد،
وأشربُ باسمكَ حتّى الثُمالَة.
لماذا حللتُ بهذي المدينة
كأن الشوارعَ فيها سؤالٌ،
ورائحةُ الأفْق تُقْرنُ بالموتِ والاستحالَة.
لماذا أجوبُ الشوارعَ أسأل عنْ ظلِّ أفعى
من الشمسِ تَسْعى
بهذي المفاصلْ؟
أهذي المدينةُ منحدري…
وقميصي الذي يتوزّعُهُ الموجُ في كلِّ ساحلْ؟
 
 
 
2
 
ولكنَّ غصنَ الخريفِ
يجرّدنُي كيفما شاءَ من عَرَقي وعراقيّتي.
كأني أعودُ به ـ مثْلما كانَ ـ عُريانَ
إلا من الفَقرِ والصَبْر وقتَ المحَنْ.
أغني له آخرَ الليلِ…
بينَ الأزقةِ،
في كلِّ مقهى، وملهىً، وخمارةٍ… أو رصيفِ،
نصيبَ أخي في احْتمالِ الأذى والوشاية،
ومن يكتبون القصائدَ في ظلِّ راية.
 
لندن 1981

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن فوزي كريم

avatar

فوزي كريم

العراق

poet-Fawzi-Karim@

41

قصيدة

2

متابعين

فوزي كريم الطائي (1945 – 17 مايو 2019) شاعر، ورسام، وصحفي عراقي بارز. وُلد في بغداد عام 1945، وتخرّج في قسم اللغة العربية بكلية الآداب، جامعة بغداد، سنة 1967. عمل مدرسًا ...

المزيد عن فوزي كريم

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة