الديوان » العصر العثماني » ابن النقيب » ما للرياض تنمنمت أدواحها

عدد الابيات : 17

طباعة

ما للرياضِ تَنَمْنَمَتْ أدواحها

وترنَّمتْ فوقَ الغصونِ فِصاحُها

وتدرَجتْ فوق الخمائلِ غُدْرها

وتأرَجتْ بشذا العبيرِ رياحُها

وترنْحت فيها الغصونُ صبابةً

وافترّ عن شَنَبِ القِطار إِقاحُها

أزهى بها الورْدُ الجنيُّ وأقبل ال

عيسُ الرخيّ وجُددتْ أفراحُها

بقدومِ من نطقَتْ بمثل ثنائِه

المنشورِ ما بين الورى أرواحُها

وحكتْ خلائقهُ بلطْفِ نسيمها

الواني الهبوب إِذا استبانَ صَباحُها

هو نجلُ قدريِّ المبجل من له

من دَوْحِة الحسَبِ الأثيلِ صُراحُها

شهْمٌ إِذا ما المشكلاتُ تقاعَسَتْ

ودَجَتْ فهِمَّتُه إِذا مفتاحُها

لو شاهَدَتْ أقلامَه بيضُ الظبا

لتقاصَرَتْ عن فعْلِهنَّ صِفاحُها

يُبدي الجميلَ ولا يحاولُ مِنَّةً

جرْياً على شيمٍ يفيضُ سَماحُها

ويباشرُ الأوطارَ إن جَمَحتْ على

طَرَفِ التمامِ فيستقيمِ جِماحُها

ذو فكرةٍ وقادَةٍ وطلاقةٍ

في القولِ قد راقَ إِفْصاحُها

وأسرّة شرَقَتْ بكلِّ بشاشَةٍ

حتى تحقق في الأمورِ نجاحُها

فإِليكها يا من تسربَل وارتدى

بفضائلٍ لم يُحْصِها مُدّاحُها

بِكْرا نسيجةُ وقْتِها أربى علىال

روضِ المفوّفِ ريطها ووشاحُها

واسلم لنجلكَ ما تغَنَّتْ في الضحى

ورْقٌ شجى قلب الخلىّ صياحُها

متفضِّلاً بقبولِها فلقد أتَتْ

خجلَى ثَنتَها من ثنائكَ راحُها

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن النقيب

avatar

ابن النقيب حساب موثق

العصر العثماني

poet-abn-alnguib@

343

قصيدة

2

الاقتباسات

49

متابعين

عبد الرحمن بن محمد بن كمال الدين محمد، الحسيني، المعروف بابن النقيب وابن حمزة أو الحمزاوي النقيب، ينتهي نسبه إلى الإمام علي ابن أبي طالب، ولد في دمشق، وعُرف بابن ...

المزيد عن ابن النقيب

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة