الديوان » العصر العباسي » الشريف الرضي » إذا رابني الأقوام بعد ودادة

عدد الابيات : 15

طباعة

إِذا رابَني الأَقوامُ بَعدَ وَدادَةٍ

لَبِستُ القِلى نَعلاً بِغَيرِ قِبالِ

وَأَغبَطُ رَحلَ الهَمِّ في ظَهرِ عَزمَةٍ

مُواشِكَةٍ مِن عَجرَفٍ وَنِقالِ

وَما كُنتُ إِن فارَقتُ حَيّاً ذَمَمتُهُ

بِطولِ نِزاعي أَو تَحِنُّ جِمالي

إِذا عَلِموا مِنّي عَلاقَةَ وامِقٍ

فَلا يَأمَنوا يَوماً نُزاعَةَ سالي

أَأَذهَبُ عَن قَومٍ كِرامٍ أَعِزَّةٍ

إِلى جِذمِ قَومٍ عاجِزينَ بِخالِ

كَمَن بادَلَ الإِجلاءَ في العَينِ بِالقَذى

وَآبَ بِداءٍ لا يُطَبُّ عُضالُ

يُنازِعُني الأَحسابَ مُستَضعَفُ القُوى

لَهُ عَن رِهانِ المَجدِ أَيُّ عِقالِ

إِذا مُغرَمٌ غادى اِتَّقاهُ بِعِرضِهِ

أَمامَ يَدَيهِ وَاِتَّقَيتُ بِمالي

يَمُدُّ يَداً مَخبولَةً لِيَنالَني

وَقَد أَعجَزَ الأَيدي الصِحاحَ مَنالي

تَعَرَّضتُ لِلعَريضِ حَتّى عَلِقتُهُ

بِأُظفورِ أَقنى ذي نَدىً وَظِلالِ

وَمَن لَم يَدَع إيقادَ نارٍ بِقَرَّةٍ

فَلا بُدَّ يَوماً أَن يَجيءَ بِصالي

وَإِنّي عَلى بُعدٍ بِرَميِ قَوارِضي

لَأَرغَبُ جُرحاً مِن رَمِيِّ نِبالي

يُشَكِّكُ فِيَّ الناظِرونَ أَفَلَّهُ

غِرارُ مَقالي أَم غِرارُ نِصالي

لَئِن أَطمَعَ الأَقوامَ حِلمي فَرُبَّما

أَخافَهُمُ بَعدَ الأَمانِ صِيالي

وَلَيسَ قُبوعُ الصِلِّ مانِعَ وَثبِهِ

إِذا نالَ مِنهُ والِغٌ بِمَنالِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الشريف الرضي

avatar

الشريف الرضي حساب موثق

العصر العباسي

poet-alsharif-alradi@

679

قصيدة

7

الاقتباسات

783

متابعين

الشريف الرضي (359 هـ / 970م – 406 هـ / 1015م) هو محمد بن الحسين بن موسى، أبو الحسن الرضي العلوي الحسيني الموسوي، يُعد من أبرز شعراء الطالبيين، رغم كثرة من ...

المزيد عن الشريف الرضي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة