عدد الابيات : 57

طباعة

أَهلاً بِطَلعَةِ زائِرٍ

فُضِحَ الدُجا بِضِيائِها

سَمَحَ الخَيالُ بِوَصِلِها

فَدَنَت عَلى عُدوائِها

باتَت تُعاطينِ المُدامَ

وَكُنتُ مِن أَكفائِها

فَسَكِرتُ مِن أَلحاظِها

وَغَنيتُ عَن صَهبائِها

بَيضاءُ قَتلي دَأبُها

في نَأيِها وَثَوائِها

فَإِذا دَنَت بِجُفونِها

وَإِذا نَأَت بِجَفائِها

لا يَلتَقي أَبَداً مَوا

عِدُها بِيَومِ وَفائِها

الشَمسُ مِن ضَرّاتِها

وَالبَدرُ مِن رُقَبائِها

وَالصُبحُ فَوقَ لِثامِها

وَاللَيلُ تَحتَ رِدائِها

مُضَرِيَّةٌ تُنمى إِذا اِن

تَسَبَت إِلى حَمرائِها

باتَت وَأَطرافُ الرِماحِ

تَجولُ حَولَ خِبائِها

فَالمَوتُ دونَ فِراقِها

وَالمَوتُ دونَ لِقائِها

وَلَقَد مَرَرتُ بِرَبعِها

بَعدَ النَوى وَفِنائِها

وَالعَينُ في الأَطلالِ سا

كِنَةً عَلى أَطلائِها

فَوَقَفتُ أَنشُدُ في مَطا

لِعِها بُدورَ سَمائِها

وَبَكَيتُ حَتّى كِدتُ أَع

طِفُ بانَتي جَرعائِها

يا موحِشَ العَيبِ الَّتي

أَنِسَت بِطَولُ بُكائِها

غادَرتَ بَينَ جَوانِحي

نَفساً تَموتُ بِدائِها

تَشتاقُ عَيني أَن تَراكَ

وَأَنتَ في سَودائِها

فَإِذا بَخِلتَ بِنَظرَةٍ

سَمَحَت بِجَمَّةِ مائِها

فَكَأَنَّها كَفُّ الخَليفَةِ

أَسبَلَت بِعَطائِها

مَلِكٌ يَحِلُّ مِنَ الخِلا

فَةِ في ذُرى عَليائِها

أَضحَت تَتيهُ بِمُلكِهِ ال

دُنيا عَلى أَبنائِها

وَزَهَت خِلافَتُهُ عَلى الم

اضينَ مِن خُلَفائِها

ما أَجدَبَت أَرضٌ وَصَو

بَ نَداهُ مِن أَنوائِها

مَلِكٌ تَسيرُ جُيوشُهُ

وَالنَصرُ تَحتَ لِوائِها

فَإِذا تَخَمَّطَ في وَغاً

خَضَبَ العِدى بِدِمائِها

مَنصورَةً أَبَداً كَتا

ئِبُهُ عَلى أَعدائِها

إِنَّ الخِلافَةَ مَع كَمالِ

جَمالِها وَبَهائِها

لَمّا عَلَوتَ سَريرَها

وَسَحَبتَ فَضلَ رِدائِها

وَنَهَضتَ مُضطَلِعاً بِما

حُمِّلتَ مِن أَعبائِها

تاهَت وَلَكِن ما رَأت

كَ بِها الخِلافَةُ تائِها

رُدَّت إِلى تَدبيرِ طَ

بٍّ حاذِقٍ بِدَوائِها

يَرمي مَواضِعَ نَقبِها

مِن رَأيِهِ بِهِنائِها

مِن عُصبَةٍ لا تَملِكُ الأَيّا

مُ رَدَّ قَضائِها

مَعروفَةٍ بِإِبائِ

ها المَوروثِ عَن آبائِها

تَرمي العِدى بِنَوافِذِ ال

عَزَماتِ مِن آرائِها

لا يُرتَضى مِن عامِلٍ

عَمَلٌ بِغَيرِ وَلائِها

تَستَنزِلُ البَرَكاتِ ما

قَنِطَ الثَرى بِدُعائِها

لا تُدرِكُ الأَفهامُ غا

يَةَ حَمدِها وَثَنائِها

بِأَبي مُحَمَّدٍ الإِما

مِ نَمَت فُروعُ عَلائِها

وَالمُستَضيءُ هِلالُ لَي

لَيلَتِها وَشَمسُ ضَحائِها

يابَهجَةَ المَجدِ الَّتي

نَدعو بِطولِ بَقائِها

كُشِفَت لَنا ظُلَمُ الخُطو

بِ بِرَأيِها وَرُوائِها

لَكَ راحَةٌ فَضَلَت شَآ

بيبَ الحَيا بِسَخائِها

تَنهَلُّ جوداً فَالحَبِيُّ

الجَودُ دونَ حِبائِها

وَعَزيمَةٌ تَعنو السُيو

فُ لِحَدِّها وَمَضائِها

وَمَناقِبٌ شَهِدَت لِبا

نيها بِفَضلِ بِنائِها

وَمَواهِبٌ غُرُرٌ يَضي

قُ الدَهرُ عَن إِحصائِها

أَنتَ الغِياثُ لِأُمَّةٍ

فَرَّجتَ مِن غَمائِها

بَدَّلتَها مِن يَومِ شِدَّتِها

بِيَومِ رَخائِها

أَشفَت فَكُنتَ شِفاءَ عِ

لَّتِها وَحاصِمَ دائِها

أَدرَكتَ مِنها أَنفُساً

لَم يَبقَ غَيرُ ذَمائِها

فَبَقيتَ لِلدُنيا تَبُ

ثُّ العَدلَ في أَرجائِها

عَدلاً يُؤَلِّفُ بَينَ ذُؤ

بانِ القَلاةِ وَشائِها

وَهَنَتكَ نِعمَتُكَ الَّتي

طالَت فُضولُ مُلائِها

لا زالَ مَوصولاً لَدَي

كَ صَباحُها بِمَسائِها

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن سبط ابن التعاويذي

avatar

سبط ابن التعاويذي حساب موثق

العصر الايوبي

poet-sibt-ibn-altaawithy@

332

قصيدة

1

الاقتباسات

19

متابعين

محمد بن عبيد الله بن عبد الله، أبو الفتح، المعروف بابن التعاويذي، أو سبط ابن التعاويذي. شاعر العراق في عصره. من أهل بغداد، مولده ووفاته فيها. ولي بها الكتابة في ديوان ...

المزيد عن سبط ابن التعاويذي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة