الديوان » العصر العثماني » الأمير الصنعاني » يا رفاقا حلوا بأكناف صنعا

عدد الابيات : 26

طباعة

يا رفاقاً حلواً بأكناف صنعا

ليت شعري بعد التباعد رَجْعَى

حل بيني وبينكم ريْبُ دهر

يُبْطِل الوصل بالقطيعة قطعا

ولئن صرت مفرداً عن رباكم

فَمَثنَّى ودادكم صار جمعا

وجفا جفني المنام وقد صا

ر لطول البعاد نومِيَ دمعا

وبلاد بها أقمت على الكر

ه وطوعاً لحكم دهري وسمعا

بلدة أخصبت من الظلم والجو

ر فضاقت بها الشريعة ذرعا

حرفة الساكنين فيها نفاق

واختلاق وبالنميمة يسعى

وإذا ما الجهول وافى رباها

نال خفضاً من عيشه ثم رفعا

وإذا الفاضل اللبيب أتاها

نال صرفاً عنها وأعطى منعا

ويسود السودان فيها فلا عز

وإذا أضحت الشريعة تنعى

فهم الآمرون فيها بما شا

ءوا ولا يعقلون عقلاً ولا شرعا

فأقم مأتم الشريعة أو قم

سُلَّ سيفاً تترك به القوم صرعَى

قل لمن قام حاملاً راية الحق

متى للنزال تدعو وتُدْعَى

يا خليليَّ من هاشم عُجْ بنجد

وبِسَلْعٍ دعني ونجداً وسلعا

طال هذا المطال يا ليت شعري

أي حين تثير دخيلك نقعا

لا تجهز إلا إلى مقعد المل

ك وصنعاً أحسن بها منك صنعا

بلدة العلم كم بها لك شيخاً

هي أولى بأن تصان ووتُرْعَى

والفتى من يذيق أعداه ضُرّاً

ويذيق الأحباب عزاً ونفعا

ولذيل لمن أراد المعالي

أن يرى للسيوف في الحرب لمعا

وتراه عند اشتجار العوالي

زائراً للعدو يسقيه صرعا

فالمعالي نتائج للعوالي

فازدرع أصلها لتجني فَرْعَا

وأجر فيها الدما لتحصدا مجداً

قد رسا أصله وتنظر ينعا

فتدارك بقية الدين إن كن

ت لإِحْيَا ميت الدين تسعى

آخ من دهرك الخؤون لقد صا

ر عدواً لذي الفضائل طبعا

آه للعلم كم يهان ذووه

وإلى كم يل ون ذلا ووضعا

وسلام على جانبك مني

كل حين يهدي ويعرب رفعا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الأمير الصنعاني

avatar

الأمير الصنعاني حساب موثق

العصر العثماني

poet-alamer-alsnaani@

433

قصيدة

1

الاقتباسات

56

متابعين

محمد بن إسماعيل بن صلاح بن محمد الحسني، الكحلاني ثم الصنعاني، أبو إبراهيم، عز الدين المعروف كأسلافه بالأمير. مجتهد من بيت الإمامة في اليمن، يلقب (المؤيد بالله) ابن المتوكل على الله. ...

المزيد عن الأمير الصنعاني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة