الديوان » العصر العثماني » عبد الغني النابلسي » دللناك يا من أنت ذمي ديننا

عدد الابيات : 21

طباعة

دللناك يا من أنت ذمي ديننا

فلا تتحير واستمع لمقالتي

نعم قد قضى ربي بكفرك عندنا

ولم يرضه لكن قضى بالإرادة

كقاض بقصد قد قضى بجناية

عليك ولا يرضى بتلك الجناية

فإن قبيح الفعل لم يرض عاقل

به والقضا حق شريف المزية

وما فعل القاضي قبيحاً وإنما

فعلت قبيحاً أنت بين البرية

فألزمك الرحمن أن ترض بالقضا

ولا ترض بالمقتضيِّ فافهم طريقتي

فإن كان خيراً ما قضى كان راضياً

وإن كان شراً ليس يرضى بشرة

قضى بضلال فيك وهو يضل من

يشاء ويهدي من يشاء لحكمة

فكن بالقضا من ربك الحق راضياً

ولا ترض بالمقضيِّ أي بالشقاوة

وقد شاء ربي أن تشاء لما يشا

فإن شئت عصياناً عصيت بجهلة

وما أنت مجبور وربك خالق

لك الإختيار المحض من غير مرية

وحيث اختيار فيك خلقة ربنا

كباقي صفات مثل حول وقوة

فإنك مختار ولا جبر هاهنا

وكلفك المولى بأنواع كلفة

وما الشرط في المخلوق يقدر أنه

يخالف حكم الخالق المتثبت

فكن راضياً بالله رباً وبالنبي

نبياً وبالدين الحنيفي ملتي

تكن مسلماً مثلي ومثل معاشري

وتلحق بنا أهل الكمال الأئمة

وإلا فدم في الكفر والشرك والردى

تؤدي الخراج الحتم من بعد جزية

حقيراً ذليلاً إن أبيت تخطفت

حشاك حداد السمر والمشرفية

وهذا جوابي أحمد الله بعده

وأهدي إلى المختار أسنى تحية

وقد قاله عبد الغني بربه

تبارك لا بالنفس تلك الفقيرة

ورضوان ربي جل عن آل أحمد

وأصحابه جمعاً وبالخير تمت

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبد الغني النابلسي

avatar

عبد الغني النابلسي حساب موثق

العصر العثماني

poet-abd-al-ghani-al-nabulsi@

967

قصيدة

1

الاقتباسات

135

متابعين

عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي. شاعر، عالم بالدين والأدب، مكثر من التصنيف، متصوف. ولد ونشأ في دمشق. ورحل إلى بغداد، وعاد إلى سورية، فتنقل في فلسطين ولبنان، وسافر ...

المزيد عن عبد الغني النابلسي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة