الديوان
الديوان
»
العصر المملوكي
»
صفي الدين الحلي
»
بدت تختال في ذيل النعيم
عدد الأبيات : 14
طباعة
مفضلتي
بَدَت تَختالُ في ذَيلِ النَعيمِ
كَما مالَ القَضيبُ مَعَ النَسيمِ
وَأَشرَقَ صُبحُ واضِحَها فَوَلّى
هَزيعُ اللَيلِ في جَيشٍ هَزيمِ
وَكَفُّ الصُبحِ قَد سَلَّت نِصالاً
تُخَرِّقُ حُلَّةَ اللَيلِ البَهيمِ
وَأَجَّجَ مِن شُعاعِ الشَمسِ ناراً
أَذابَ لَهيبُها بَردَ النُجومِ
فَتاةٌ كَالهِلالِ فَإِن تَجَلَّت
أَرَتنا البَدرَ في حالٍ ذَميمِ
وَكُنتُ بِها أَحَبَّ بَني هِلالٍ
فَمُذ تَمَّت هَوَيتُ بَني تَميمِ
بِخَصرٍ مِثلِ عاشِقِها نَحيلٍ
وَطَرفٍ مِثلِ مَوعِدِها سَقيمِ
وَقَدٍّ لَو يَمُرُّ بِهِ نَسيمٌ
لَكادَ يَؤودُهُ مَرُّ النَسيمِ
أَيا ذاتَ اللَمى رِفقاً بِصَبٍّ
يُراعي ذِمَّةَ العَهدِ القَديمِ
يُعَلَّلُ مِن وِصالِكِ بِالأَماني
وَيَقنَعُ مِن رِياضِكِ بِالهَشيمِ
نَظَرتُ إِلَيكِ فَاِستَأسَرتِ قَلبي
فَأَدرَكَني الشَقاءُ مِنَ النَعيمِ
فَطَرفي مِن خُدودِكِ في جِنانٍ
وَقَلبي مِن صُدودِكِ في جَحيمِ
أَرى سَقَمَ الجُفونِ بَرى فُؤادي
وَعَلَّمَني مُكابَدَةَ الهُمومِ
لَعَلَّ الحُبُّ يَرفُقُ بِالرَعايا
وَيَأخُذُ لِلبَريءِ مِنَ السَقيمِ
الصفحة السابقة
يا جنة الحسن التي
الصفحة التالية
قد قيل طول البعد يسلي الفتى
معلومات عن صفي الدين الحلي
صفي الدين الحلي
عبد العزيز بن سرايا بن علي بن أبي القاسم السنبسي الطائي. شاعر عصره. ولد ونشأ في الحلة (بين الكوفة وبغداد) واشتغل بالتجارة، فكان يرحل إلى الشام ومصر وماردين وغيرها، في تجارته،..
المزيد عن صفي الدين الحلي
تصنيفات القصيدة
قصيدة رومنسيه
عموديه
بحر الوافر
اقرأ أيضاً ل صفي الدين الحلي :
توق حدود الله لا يأت محرما
أبدي ابتساما والنار في كبدي
ولا تطلبوا ما بيدي الأنام
وحمام رجوت به نعيما
ذلوا لنا من بعد فرط عزة
أماته الشعر وهو حي
ثلاثة في العود محمودة
توق سبعة أيام قد اطردت
وستة أصناف حملهن بأرجل
ثمانية من واجب الطير حملها
الرئيسية
شعراء العصور
شعراء الدول
البحور الشعرية
الاقتباسات الشعرية
الشعراء والمؤلفون
موضوعات القصيدة
موضوعات الاقتباسات
مفضلتي ❤