الديوان » العصر الاموي » العرجي » تعدد نفسي من سليمى عدادها

عدد الابيات : 14

طباعة

تُعَدِّدُ نَفسي مِن سُلَيمى عِدادَها

فَلَم تَرقَ عَيني وَاستطيرَ رُقادُها

فَأَيسَرُ ما تَلقى مِنَ الوَجدِ أَنَّها

مَعَ الحُزنِ مَغمُورٌ بِماءٍ سَوادُها

ذَرُوفُ النَهارِ حِينَ تَحمي مِن البُكا

كَثِيرٌ إِذا جَنَّ الظَلامُ اطِّرَادُها

عَلى عَبراتٍ تَعتَريني لَو أَنَّها

بِجانِبِ رَضوى أَنفَذَتهُ وِهادُها

يُجافِينَ جَنبي عضن فِراشي كَأَنَّها

عَلَيهِ سُيُوفٌ أَقلَقَتهُ حِدادُها

إِذا رامَتِ الأَصعادَ في الصَدرِ زَفرَةٌ

فَسَلمى عَلى بابِ الفُؤادِ رِدادُها

وَلَو فارَقَت جَوفي لَصادَفتُ راحَةً

وَلَكِنَّما في الجَوفِ مِنّي مُرادُها

فَقُلتُ لِعَيني أَعمِدي نَحوَ غَيرِها

بِنَفسي وَعَيني حَيثُ تَهوى قِيادُها

فَزادَت لِنَفسي العَينُ جُهداً وَإِنَّما

إِلى حُبِّ سَلمى حَيثُ كانَ مَعادُها

وَكَيفَ تُطِيقُ الهَجرَ نَفسٌ ضَعِيفَةٌ

بِكَفِّ سُلَيمى حَلُّها وَصِفادُها

فَمنّى عَلَيَّ اليَومَ سَلمى وَسَدِّدي

وَخَيرُ الأُمُورِ حِينَ تُنمى سَدادُها

فَما القَلبُ عَن سَلمى بِجَلدٍ وَإِن نَأَت

وَشَرُّ قُلوبِ الواجِدينَ جِلادُها

فَلا النفسُ تَرضى عَن سُلَيمى بِخُلَّةٍ

وَلَو نَحَلَت نَفسي وَطالَ بعادُها

حَياتي ما غَنّى حَمائِمُ أَيكَةٍ

وَما أَحصَنَت عُصمُ الفَلاةِ صَمادُها

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن العرجي

avatar

العرجي حساب موثق

العصر الاموي

poet-Al-Arji@

91

قصيدة

3

الاقتباسات

96

متابعين

عبد الله بن عمر بن عمرو بن عثمان بن عفان الأموي القرشي، أبو عمر. شاعر، غزل مطبوع، ينحو نحو عمر بن أبي ربيعة. كان مشغوفاً باللهو والصيد. وكان من الأدباء الظرفاء ...

المزيد عن العرجي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة