الديوان » العصر الاموي » العرجي » ألا قاتل الله الهوى كيف أخلقا

حلل القصيدة بواسطة BAYAN AI

أَلا قاتَلَ اللَهُ الهَوى كَيفَ أَخلَقا

وَلَم تَلقَهُ إِلّا مَشُوباً مُمَذَّقا

وَما مِن حَبيبٍ يَستَزيدُ حَبيبَهُ

يُعاتِبُهُ في الوُدَّ إِلّا تَفَرَّقا

أَمَرَّ وِصالُ الغانِياتِ فَأَصبَحَت

فَظاعَتُهايَشجى بِها مِن تَمَطَّقا

تَعَلَّقَ هَذا القَلبُ لِلحِينِ مَعلقاً

غَزالاً تَحَلّى عِقدَ دُرٍّ وَيارَقا

مِنَ الأَدم يعطُو بِالعَشِيِّ وَبِالضُحى

مِنَ الضالِ غُصناً ناعِمَ النَبتِ مُرِقا

أَلُوفاً لِأضلالِ الكِناسِ وَلِلثَرى

إِذا ما ضِياءُ الشَمسِ في الصَيفِ أَشرَقا

شَجِي الحِجلِ يَغتالُ العَجيزَةَ مُرطُهُ

وَإِمّا وَشاحاهُ عَلَيهِ فَأَملَقا

ضَعِيفاً قَعِيعَ الصَوتِ لَذّاً دَلالُهُ

غَضِيضَ سَوامِ الطَرفِ في المَشِي أَخرَقا

إِذا بَلَّ الزَعفَرانِ لُبانَهُ

مَعَ المِسكِ يَزدادانِ طيباً وَيَعبَقا

تَخالُ خِمارَ الخَزِّ مِن فَوقِ جِيدِهِ

عَلى فَرعِ خوطٍ مِن أَباءٍ مُعَلَّقا

يَشُبُّ سَوادُ الفَرعِ مِنهُ بَياضَهُ

شُبُوبَ سَخابِ المِسكِ حَلياً مُبَرَّقا

دَعَتني إِلَيهِ العَينُ بِالخَيفِ مِن منى

فَهاجَت لَهُ قَلباً عَلُوقاً مُشَوَّقا

تُصَرِّفُهُ فِيما اِشتَهَت فَيُطِيعُها

كَما صَرَّفَ الراعي المُعِيدَ المُسَوَّقا

إِذا قُلتُ مَهلاً لِلفُؤادِ عَن الَّتي

دَعَتكَ إِلَيها العَينُ أَغضى وَأَطرَقا

فَوَاللَهِ ما إِن أَفتَحُ الدَهرَ بابَهُ

مِنَ القَولِ إِلّا رَدَّني ثُمَّ أَغلَقا

وَقالَ وَقالَت تَستَغِشّانِ ناصِحاً

قَديماً لعَمري كانَ مِن ذاكَ أَشفَقا

دَعاناً فَلَم نَسبِقُ مُحِبّاً بِما تَرى

فَما مِنكَ هَذا العَذلُ إِلّا تَخَرُّقا

فَقَد سَنَّ هَذا الحُبَّ مَن كانَ قَبلَنا

وَقادَ الصِبا المَرءَ الكَريم فَأَعنَقا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


avatar

العرجي

العصر الاموي

poet-Al-Arji@

91

قصيدة

3

الاقتباسات

140

متابعين

عبد الله بن عمر بن عمرو بن عثمان بن عفان الأموي القرشي، أبو عمر. شاعر، غزل مطبوع، ينحو نحو عمر بن أبي ربيعة. كان مشغوفاً باللهو والصيد. وكان من الأدباء الظرفاء ...

المزيد عن العرجي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة