الديوان » العصر الاموي » العرجي » تحمل اليوم أم لم تبرح الأنس

عدد الابيات : 14

طباعة

تَحَمَّلَ اليَومَ أَم لَم تَبرَحِ الأُنُسُ

أَباطِلٌ ذاكَ أَم حَقُّ الَّذي دَسَسُوا

لَو ذَهَبُوا لَم يَطِب نَجدٌ لِساكِنِهِ

وَقَد يَطِيبُ بِهِم نَجدٌ إِذا جَلَسُوا

ما زِلتُ مِن رَوعَةِ البَينِ الَّذي ذَكَرَوا

أُذري الدُمُوعَ وَمِنّي يُحفَزُ النَفَسُ

كَأَنَّني حارِمٌ بِالتَبلِ مُرتَهَنٌ

ساهِي الفُؤادِ عَلَيهِ الأَمرُ مُلتَبِسُ

أَو شارِبٌ مُدمِنٌ طابَ المُدامُ لَهُ

في المُدمِنينَ فَمِنهُ العَقلُ مُختَلَسُ

ما أَطعَمُ النَومَ حَتّى الصُبحِ أَكلَؤُهُ

كَما تَكالا حِذارَ العَورَةِ الحَرَسُ

أَرعى النُجُومَ وَطُولُ اللَيلِ مُعتَكِرٌ

حَتذى بَدا الفَجرُ جِلباباً لَهُ الغَلَسُ

مِن حُبِّ لَيلى وَإِنَّ الأَرضَ ما سَكَنَت

لَيلى فَإِني بِتِلكَ الأَرضِ مُحتَبَسُ

تَرجُو الوُشاةُ بِأَني فِيكِ أَرهَبُهُم

وَكُنتُ أَحسِبُهُم مِن ذاكَ قَد يَئِسُوا

مِثلَ الضَفادِعِ نَقاقونَ وَحدَهُمُ

إِذا خَلَوا وَإِذا لاقَيتُهم خُرُسُ

وَقَد عَلِمتِ إِذا ما اللَيلُ أَعظَمَهُ

بَعضُ الرِجالِ وَهابُو الهَولَ فَاِكتَنَسُوا

أَن رُبَّ لَيلَةِ مِشفارٍ مُزَعزِعَةٍ

طَخياءَ لَيسَ بِها لِلنِسعِ مُلتَمَسُ

قَد بِتُّ أَجشمُ فيها الهَولَ نَحوَكُمُ

إِذا الرِجالُ لَدى أَمثالِها نَعَسُوا

أَجتازُ قَفراً بَعِيدَ القَعرِ لَيسِ مَعي

إِلّا الإِلهُ وَإِلّا السَيفُ وَالفَرَسُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن العرجي

avatar

العرجي حساب موثق

العصر الاموي

poet-Al-Arji@

91

قصيدة

3

الاقتباسات

97

متابعين

عبد الله بن عمر بن عمرو بن عثمان بن عفان الأموي القرشي، أبو عمر. شاعر، غزل مطبوع، ينحو نحو عمر بن أبي ربيعة. كان مشغوفاً باللهو والصيد. وكان من الأدباء الظرفاء ...

المزيد عن العرجي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة