عدد الابيات : 26

طباعة

يا لَيْتني كوْكباً أغيبُ

بيْنَ النُّجومِ ولا أؤوبُ

بلا مُقامٍ لهُ أُنيبُ

أو غرْبةٍ همُّها يُذيبُ

بلا شبابٍ لهُ أتوقُ

أوْ أُخرياتٍ بها أشيبُ

لا موْتَ منْ ذِكرِهِ أهيمُ

ولا حياةً بها أخيبُ

لا أبتلي ماضياً يؤودُ

أوحاضراً عيْشُهُ كئيبُ

أصاحبُ النجْمَ في فضاء

أجوبهُ مثلما يجوبُ

يَحفى بيَ الكونُ شرقهُ والشْ

شمالُ والغربُ والجنوبُ

وأرْتقِي قبَّة السماءِ

و اللهَ أدعوْ فيسْتجيبُ

لا أجلدُ النفسَ حيرةً إذْ

لا ذنبَ عن فعلهِ أتوبُ

إنِّي سئمتُ البقاءَ في أرْ

ضٍ ملءُ أنفاسِها الذنوبُ

وكمْ رجوتُ الفراقَ علِّيْ

بهدْي أهل السّما أثوبُ

وها أنا ذا مُجدّدا في

السّماءِ تأخُذني الدروبُ

فيها أُميزُ امرأً لهُ اسْمي

كأنّه الشمسُ لا تغيبُ

هذا أنا مُذْ خُلقتُ، نورٌ

مُستبْصِرٌ نورَه الأريبُ

بلا ترابٍ لأجْلهِ أغْ

دو جائعاً عاطشاً يلوبُ

لا همَّ في أسرهِ مبيتي

ولا سَقاماً بهِ أعيبُ

لا حربَ أمسي لها وُقوداً

لا سلمَ من ذلِّه أصيبُ

بلا لسانٍ بلا فؤادٍ

بحُبِّهِ تَجْحدُ القلوبُ

لا أشبهُ حمأةً تحوبُ

أو جَذوةً سعيُها يخيبُ

إنّي كرِهْتُهما معاً إذ

كلاهُما جاحدٌ كذوبُ

وكمْ تمنّيتُ لو أثوبُ

إلى سمائِي فلا أروبُ

وها أنا ذا مجَدّدا في

رِحابِها عيْشتي تطيبُ

أسَبِّحُ اللهَ في شروقٍ

وليس من بعده مغيبُ

في رحلةٍ سيْرُها طويلٌ

في جنَّةٍ عيشُها رطيبُ

هيهاتَ يحسُدُني قريبُ

هيهاتَ يمقتني غريبُ

أجمِلْ بعينين فيهِما ترْ

حالي فهلْ سلّمَ الحبيبُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أسامه محمد زامل

avatar

أسامه محمد زامل حساب موثق

فلسطين

poet-osama-zamil@

89

قصيدة

1

الاقتباسات

472

متابعين

اسامة ,محمد صالح, زامل ، شاعر فلسطيني غزيّ من مواليد مدينة حمص في سورية، حيث ولد في العام 1974، انتقل مع أسرته للعيش في غزة في أواسط ثمانينيات القرن ...

المزيد عن أسامه محمد زامل

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة