الديوان » العصر الاموي » عمر بن أبي ربيعة » يا خليلي هاجني الذكر

عدد الابيات : 27

طباعة

يا خَليلَيَّ هاجَني الذِكَرُ

وَحَمولُ الحَيِّ إِذ صَدَروا

ظَعَنوا كَأَنَّ ظُعنَهُمُ

مونِعُ القُنوانِ أَو عُشَرُ

بِالَّتي قَد كُنتُ آمُلُها

فَفُؤادي موجَعٌ حَذِرُ

ظَبيَةٍ مِن وَحشِ ذي بَقَرٍ

شَأنُها الغَيطانُ وَالغُدُرُ

رَخصَةٍ حَوراءَ ناعِمَةٍ

طَفلَةٍ كَأَنَّها قَمَرُ

لَو سُقي الأَمواتُ ريقَتَها

بَعدَ كَأسِ المَوتِ لَاِنتَشَروا

وَيَكادُ الحَجلُ مِن غَصَصٍ

حينَ يَستَأنيهِ يَنكَسِرُ

وَيَكادُ العَجزُ إِن نَهَضَت

بَعدَ طولِ البُهرِ يَنبَتِرُ

قَد إِذا خُبِّرتُ أَنَّهُمُ

قَدَّموا الأَثقالَ فَاِبتَكَروا

أَخِيامُ البِئرِ مَنزِلُهُم

أَم هُمُ بِالعُمرَةِ اِئتَمَروا

أَم بِأَعلى ذي الأَراكِ لَهُم

مَربَعٌ قَد جادَهُ المَطَرُ

سَلَكوا خَلَّ الصِفاحِ لَهُم

زَجَلٌ أَحداجُهُم زُمَرُ

سَلَكوا شَعبَ النِقابِ بِها

زُمَراً تَحُتَثُّهُم زُمَرُ

قالَ حاديهِم لَهُم أُصُلاً

أَمكَنَت لِلشارِبِ الغُدُرُ

ضَرَبوا حُمرَ القِبابِ لَها

وَأُحيطَت حَولَها الحُجَرُ

فَطَرَقتُ الحَيَّ مُكتَتِماً

وَمَعي سَيفٌ بِهِ أَثَرُ

وَأَخٌ لَم أَخشَ نَبوَتَهُ

بِنَواحي أَمرِهِم خَبِرُ

فَإِذا ريمٌ عَلى مُهُدٍ

في حِجالِ الخَزِّ مُستَتِرُ

بادِنٌ تَجلو مُفَلَّجَةً

عَذبَةً غُرّاً لَها أُشُرُ

حَولَها الأَحراسُ تَرقَبُها

نُوَّمٌ مِن طولِ ما سَهِروا

أَشبَهوا القَتلى وَما قُتِلوا

ذاكَ إِلّا أَنَّهُم سَمَروا

فَدَعَت بِالوَيلِ ثُمَّ دَعَت

حينَ أَدناني لَها النَظَرُ

وَدَعَت حَوراءَ آنِسَةً

حُرَّةً مِن شَأنِها الخَفَرُ

ثُمَّ قالَت لِلَّتي مَعَها

وَيحَ نَفسي ما أَتى عُمَرُ

ما لَهُ قَد جاءَ يَطرُقُنا

وَيَرى الأَعداءَ قَد حَضَروا

لِشَقائي أُختٍ عَلِقنا

وَلِحينٍ ساقَهُ القَدَرُ

قُلتُ عِرضي دونَ عِرضِكُمُ

وَلَمَن عاداكُمُ جَزَرُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عمر بن أبي ربيعة

avatar

عمر بن أبي ربيعة حساب موثق

العصر الاموي

poet-umar-ibn-abi-rabah@

412

قصيدة

1

الاقتباسات

851

متابعين

عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي القرشي، أبو الخطاب. أرق شعراء عصره، من طبقة جرير والفرزدق. ولم يكن في قريش أشعر منه. ولد في الليلة التي توفي بها عمر ...

المزيد عن عمر بن أبي ربيعة

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة