قَصر بِحَمد اللَه مَقصورُ

بانيهِ لِلخَيرات مَبرورُ

هُوَ مَطلَع لِبُدور أَندية

أَبوابُها لِلنَجح أَكسيرُ

طابوا أُصولاً فَشُغلَهُم أَبَداً

ذكر وَتَمجيد وَتَكبيرُ

السَيد الفاروق جَدهمُ

بِالفَضل ضمنَ الذكر مَذكورُ

مَدحي لَهُم خَدم لِجدِهُم

وَبِها مِن الآثام تَطهيرُ

شَرَفاً بِخدمَتِهِ كَما شَرفت

وَزَهَت بِها الولدان وَالحورُ

كَم آية نَزَلَت مُوافَقة

آراءُهُ وَالحَق مَنصورُ

قَد جَلَّ عَن وَصفي فَحينئذٍ

تَطويل مَدحي فيهِ تَقصيرُ

صَلى الإِلَه عَلى مُؤَيده

بِالنور وَالأَكوانُ دَيجورُ

المُصطَفى مِن ذِكرِهِ أَبَداً

لِلملك وَالمَلَكوت تَعطيرُ

وَرَضِيَ عَن الأَصحاب قاطِبَة

إِذ كُلَهُم بِالفَضل مَشهورُ

يا ناظِريهِ إِنّ زائِرهُ

حَبا لِجدهمُ لماجورُ

فَلِذا أَتى تاريخُهُ عَجَب

قَصر عَلى الإِحسان مَقصورُ