الديوان » العصر العثماني » محمد المعولي » ما زلت في لهو وفي طرب وفي

عدد الابيات : 29

طباعة

ما زلتُ في لهوٍ وفي طربٍ وفي

عيشٍ رغيدٍ مَعْ سرورِ كاملِ

حتى إذا لاحَ المشيبُ بلّمتي

قطعتْ حبالَ مودتي ووسائلِي

يا هذه إن تُنْصفي أو تَعْدِلي

عن زورةِ المضنَى فلستُ بعادِلِ

إن تنكرِي شيبي فمنكِ حلولُه

أو تُنكرِي جسمي فهجرُك قاتلِي

أعرضتِ حينَ بدَا بياضُ مفارقي

عَنْ مذهبي وأطعتِ قولَ العاذِلِ

أنسيتِ عهداً قد مضى زَمنَ الصبي

قضَّيتُه وعصيتُ فيكِ عواذلِي

إن تعذرِي فالعذرُ منك سجيةٌ

ووِدادك النامِي كظلٍّ زائلِ

قالتْ وما قرعَ العتابُ حصانها

هيهاتَ لا يرجُو وصالَ مواصلِ

صدَّتْ ولى دمعٌ يسيل كأنما

أعداهُ فيضُ ندى الإمام العادلِ

أهلُ الممالكِ والفضائلِ والعلا

ذى الفضل سلطان بن سيف الفاضلِ

نسلُ الكرامِ الطيبين أولِى الندى

والجودِ أهل مسائلِ وَوَسائِل

فضلوا الورَى بمراتبٍ ومناصبٍ

وطبائع محمودة وشمائلِ

وخلائق غرٍّ حسانٍ وُضَّحٍ

ومواهبِ منشورةِ وفواضلِ

لك يا ابن سيف سطوة لو صادمتْ

جبلا لأصبح كالكثيبِ السائلِ

وضياء وجهٍ مشرق ذى رَوْنَق

يُزْرِى على القمر المنيرِ الكاملِ

يا سائلي عَن جوده وسخائِه

فندَاهُ يقصر عنه وصفُ القائِل

إن قلتُ كالغيثِ الملِثِّ بَخَسْتُه

أو قلت كالبحر المحيط الشاملِ

وبخسته إن قلتُ في الهيجاءِ والب

أساءِ كالليثِ الهزبرِ الباسلِ

هو أولٌ هو آخرٌ في جودِه

لا تحكه بأواخِر وأوائِل

وضياءُ عدلِك ما لَه من جاحدٍ

كخضمِّ جُودِك مَا له من سَاحلِ

أمَّلْتُ فيكَ بأن تسد خَصاصتي

ولديك ليس يخيبُ سَعْىُ الآملِ

وعملت فيك معانياً منظومةً

ولديكَ ليس يضيعُ أجرُ العاملِ

من معشرٍ لا شىء أقبحَ عندهم

من قطع ذِى القُربى وردّ السائِل

طلعتْ شموسُ الحق من أرجائكم

وبِعْدَلِكم أفلَتْ نجومُ الباطلِ

كلٌّ أقَرَّ بعدْلِكم ونوالِكم

من ذا الورى من عالمٍ أو جاهلِ

فلأشكرنَّ جَدَا يديك لأنه

يأتي إلىّ بسرعةٍ في العاجِلِ

وليهْن عيدُ الفطر إنك عيدُه

وليهن عيدٌ غيرُه من قابِل

واخلد وعش واسلم ودم وما غردتْ

وُرْق الحمائم فوقَ غُصن مائِل

أو حَن مشتاقٌ إلى أوطانِه

أو لاحَ برْق في غمامٍ هاطلِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن محمد المعولي

avatar

محمد المعولي حساب موثق

العصر العثماني

poet-Mohamed-Almawali@

208

قصيدة

2

الاقتباسات

31

متابعين

محمد بن عبد الله بن سالم المعولي. أحد أعلام الشعر العمانيين الخالدين عاش في أواخر القرن الحادي عشر وفي القرن الثاني عشر الهجري. وخلد في شعره ومدائحه مجد شعبه وعظمة حكامه وانتصارات ...

المزيد عن محمد المعولي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة