الديوان » العصر العباسي » السري الرفاء » يغض الطرف عن ورد الخدود

عدد الابيات : 15

طباعة

يَغُضُّ الطَّرْفَ عن وَرْدِ الخُدودِ

ويُعْرضُ عن مُهَفْهَفَةِ القُدودِ

مُقِرٌّ للعَواذِلِ بالتَّصابي

مُقيمٌ للوُشاةِ على الجُحودِ

أَفادَ به الهُوى شَوْقاً طَريفاً

يُضَرِّمُ لوعةَ الشَّوقِ التَّليدِ

ومن جَوْرِ الهَوى أن راحَ يُزْجي

مَطايا البَيْنِ في أَثَرِ الصُّدودِ

وفَوقَ العِيسِ بِيضٌ وكَّلَتْنا

بأيَّامٍ من الهِجرانِ سُودِ

وغِزلانٌ تُزيلُ الوَشيَ صَوْناً

لوَشْيِ جمالِها الغَضِّ الجديدِ

إذا خطرَت فما للقُمْصِ إلا

مصافحةُ الرَّوادِفِ والنُّهودِ

هيَ الأيامُ إن جمحَتْ عِناداً

أَذَلَّتْ كلَّ جبَّارٍ عنيدِ

تنامُ وَتُطْرِقُ الأحداثُ يَقْظَى

ولوعَ الطَّيفِ بالرَّكْبِ الهُجُودِ

إليكَ فرُبَّ هاجرةٍ أفاءَتْ

عليَّ إفاءَةَ الظِّلِّ المَديدِ

أيخشى الخطب ذو قلب حداد

وخطب في غياهبه حديد

إذا لم آوِ فيه إلى ابنِ فهدٍ

فما آوي إلى رُكْنِ شَديدِ

إذا حَلَّ الوفودُ له مَحَلاًّ

غدَوا ومَحلُّهم عَطَنُ الوُفودِ

أتيتُ مُروَّعاً يهتزُّ جأشي

فأُبتُ محسَّداً يَهتزُّ عودي

فَعِشْ للمجدِ تُنْجِزُ فيه وَعْداً

من الجَدوى وتَصفَحُ عن وَعيدِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن السري الرفاء

avatar

السري الرفاء حساب موثق

العصر العباسي

poet-Al-Sari-al-Raffa@

559

قصيدة

2

الاقتباسات

98

متابعين

السري بن أحمد بن السري الكندي، أبو الحسن. شاعر، أديب من أهل الموصل. كان في صباه يرفو ويطرز في دكان بها، فعرف بالرفاء. ولما جاد شعره ومهر في الأدب قصد ...

المزيد عن السري الرفاء

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة