الديوان » العصر المملوكي » البرعي » سامرت ليلك بالغوير فطالا

عدد الابيات : 47

طباعة

سامرت لَيلك بالغوير فَطالا

وَمكثت وَحدك تندب الأطلالا

وَعجبت من دمع بصوب خلفه

كبد تذوب وَزفرة تَتوالى

وامرت قَلبك أن يقر فَما ارعَوى

وَنهيت حفتك أَن يَسيل فَسالا

وَزعمت أَنك في الهَوى مستنجد

صَبرا فَكانَ الصبر منك محالا

لِلَّه من تهفو نَوازع قلبه

ان بارق بالابرقين تَلالا

تبكيه ساجعة الربا ان غرّدت

وَتهيج داء في حشاه عضالا

ان العيون النجل وَهي عَواقل

تُمسي وَتصبح للعقول عقالا

بابى مودعة تخافت صوتها

خوف الرَقيب وَعينها تَتمالا

سارقتها طرف الحديث وَربما ال

تفتت يمينا وَالتفت شمالا

قالَت تَفارَقنا فقلت لَها نعم

قالَت فَتَنسانا فقلت لها لا

قالَت فأين تريد قلت أريد من

لَم يخش زائر سوحه اهمالا

اعني المكين ابن المكين الصالح اب

ن الصالحين الماجد المفضالا

مَولاي اسمَعيل نجل محمد

فرع لذاك الاصل طاب فطالا

أَترى بنا الدنيا به وَبأهله

عملا وَعِلما تضرب الامثالا

قمر تسر به العيون وَتَمتَلي

منه القلوب لنوره اجلالا

يا راكِبا ظهر العَزائِم راجيا

نجح المطالب واصل الترحالا

وَتحر في حرم المضيضار وضة

قدسية مملوأة أَبد الا

أَوضا مباركة يقبل تربها

وَتحط في عرصاتها الاحمالا

وَبها صبيحة كل سبت موقف

للانس ينسيك النقي وَاللالا

ان فاتَني الحج المبارك زرتها

وَرَجوت أَجر المحرمين حَلالا

أَو عاقَني عَن قصد طيبة عائق

فَهنا معارف لا تذم فعالا

هَذى البحور المكدشية قد طفَت

فاغرف بكفك واترك الاوشالا

وَبمشهد القبر اليَماني سيد

علم يزيد به الكمال كَمالا

مستودع البركات خير ثماركن

اذ كانَ غوثا لِلوَرى وثمالا

سر النبوَّة في الولاية كامن

يَمحو وَيثبت كل حال حالا

بحر يموج بكل خير لجه

وَغمام مرحمة نَدى وَظِلالا

يا من يخوفني من الزمن الَّذي

عكس الامور وَحوّل الاحوالا

فابو الثَلاثَة في الخطوب وَسيلَتي

مَهما اِستَغَثت أَو اِستَنلت نوالا

وَيد الثَلاثَة بعده يد نصرتي

وَلِسان حالي حجة وَجِدالا

يا سادتي وَالدهر غير مساعد

ان اللَيالي بالامور حبالي

أَنا غرس نعمتكم وروض غمامكم

وَنَزيل عزكم المنيع مالا

فارقت قَومي اذ ذهبت مغاضبا

وَتَركت فيهم أخوة وَعيالا

وَجعلت عينا لا تَنام عليهم

عينا وَحَسبي ذو الجَلال تَعالى

وَوصلتكم ارجو بجاه وجوهكم

وَبجاه سيدنا الجَمال جَمالا

فَبمثلكم نَرجو الجنان وَنأمن

النيران يوم نشاهد الاهوالا

قوموا قيام المُصطَفى بخزاعة

وامحوا الرسوم وَفتحوا الاقفالا

واِستَنجد والهم السرية واقمعوا

زمنا تَكون الحرب فيه سجالا

واحموا حمى لا يُستَباح وارسلوا

شهب الهلاك عَلى العدا ارسالا

عار عَلى الاسد الغضَنفَر أَن يَرى

ضبع الفلا تتصيد الاشبالا

حاشا جلالتكم وَمنصب مجدكم

ان تَتركوني للخطوب مَجالا

فَلَو أَنَّها طارَت شَرارة بأسكم

غضبا عَلى الجبل الاشم لرالا

عودوا عَلى بحسن شيمتكم فان

لم تَرحَموني فاِرحَموا الاطفالا

ما زلت أَرجو كَم لكل ملمة

عظمت واحسن فيكم الآمالا

واعد كم لي عدة وَوَسيلَة

ولمن اراد بي النكال نكالا

ان لم يكن في غيمكم غيث ولا

طلل عَلىروض زوى أَوحالا

فالاولياء حبال عزاينما

كانوا وَكنتم للجبال جبالا

دمتم مناخ الطالبين وَموسم الرا

جِين ما اِعتنق الجنوب شمالا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن البرعي

avatar

البرعي حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Al-burai@

93

قصيدة

4

الاقتباسات

120

متابعين

عبد الرحيم بن أحمد بن علي البرعي اليماني. شاعر متصوف، من سكان (النيابتين) في اليمن. أفتى ودرس. له (ديوان شعر - ط) أكثره في المدائح النبوية. نسبته إلى برع (كعمر) جبل ...

المزيد عن البرعي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة