الديوان » العصر المملوكي » البرعي » أرياح نجد تممي الهابا

عدد الابيات : 27

طباعة

أَرياح نجد تممي الهابا

وَتقطعي طرق الحجاز ذهابا

وَصلي مسيرك بالاصائل وَالضحى

لتعود روح العطف منك ايابا

فَعَساكَ ان تصلى بلاد محمد

تجدى رياضا بالوفود رحابا

حيث المظلل بالغَمامة وَالَّذي

ملأ الزَمان هداية وَصوابا

لمى به وقفي قبالة وجهه

واستأذنيه وبلغيه خطابا

من عبده عبد الرَحيم فانه

من أم ملدم قد أذيق عذابا

نفخت عليه بحر نار جهنم

وأذابَت الجسم الضَعيف فذابا

حَتّى اذا لم تَبقَ من أَعضائه

الا عظاما قد وهت واهابا

ناداك مرتجيا بجاهك عطفة

يا خير من سمع الندا فأجابا

يا صاحب الجاه العَظيم لمثلها

أَحسنت ظني في الزَمان فحابا

قم بي وَبالمرضى فجودك عارض

ما زالَت المَرضى اليه عيابا

فَلَقَد جَعلتك في الخطوب وَسيلَتي

ان نابَني زمن قرعت البابا

قل أَنتَ في الدارين منا لا تَخف

من بعدها يا صاحب النيابا

أَنتَ الَّذي جو الجنان بجاهه

وَنجاور الولدان والاترابا

مني السَلام عَلى المقيم بطيبة

من طاب من خبث العيوب فَطابا

وَحمى حمى الاسلام واتبع الهدى

وَتجنب الازلام والانصابا

وَدَعا الى الدين الحَنيف بسيفه

فغدت رؤس المشركين جوابا

من بعد ما جحَدوا جلالة قدره

سفها وَقالوا ساحرا كَذابا

فسل المشاهد وَالثغور من الَّذي

هزم الجيوش وَشتت الاحزابا

ومن الَّذي طمس الضلال بسيفه

وأعاد عامره المنيع خرابا

يا أَكرم الكرماء يا أَعلى الورى

شرفا وأمنع ذروة وَجنابا

أَنا عبدك الجاني حججت وَلَم أَزر

ولئن عتبت فَما أُطيق عتابا

وَلئن صفحت فشيمة نبوية

شملت عَلى عبد أَساء فَتابا

لَم ألف غيرك من أَلوذُ به اذا

مكر الزَمان وَقطع الاسبابا

فاخفض جناحك لي وَكن يد نصرتي

ولمن يَليني نسبة وَصحابا

وَعليك صَلى اللَه يا علم الهُدى

ما ارفض منسجم الغمام وَصابا

وَعَلى صَحابتك الَّذين تشرفوا

وَسموا عَلى شهب السما احسابا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن البرعي

avatar

البرعي حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Al-burai@

93

قصيدة

4

الاقتباسات

116

متابعين

عبد الرحيم بن أحمد بن علي البرعي اليماني. شاعر متصوف، من سكان (النيابتين) في اليمن. أفتى ودرس. له (ديوان شعر - ط) أكثره في المدائح النبوية. نسبته إلى برع (كعمر) جبل ...

المزيد عن البرعي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة