الديوان » العصر المملوكي » الطغرائي » الملك الشيخ العقيم الذي

عدد الابيات : 20

طباعة

الملك الشيخ العقيم الذي

تحت يديه الحزن والسهلُ

قد طلب النسل بأكثاره

وطء عذارى مالها بعلُ

فعقمت تلك العذارى ولم

يولد له في عمره نجل

حتى إذا استيأس لا طفلة

تقرّ عينيه ولا طفل

فَرَّ إلى الله فمحرابه

من دمعة الواكف مخضل

وجاءه الوحي بأن هذه ال

عقدة وَسطَ البحر تنحلُ

قم فاركب البحر وأمواجه

هائلة تسفل أو تعلو

ملجّجاً فيه ففي وسطه

جزيرة ضاق بها السيلُ

فيها العقاقير التي لا يرى

في سائر الدنيا لها مثلُ

وشربها ماء الحياة الذي

ينزل منه الوبل والطلُّ

فم دواها وعقاقيرها

شرابك السائغ والأكلُ

تلبث فيها مستحماً بها

يمضي عليك الفصل والفصلُ

حتى إذا ما دبَّ في جسمك النور

ولم يبقَ له ظلُ

تخرج منها وعلى رأسك التاج

الذي ليس له عِدلُ

مضاعف الحسن فمن نوره

المشرق والمغرب لا يخلو

فأنت إن لامستَ من بعده

تلك العذارى كثر النسلُ

فامتثل الأمر الذي جاءه

والوحي حتم حكمه فصلُ

فانتشر النسل وضاق الفضا

بهم وطاب الفرع والأصلُ

وبقي الملك لأعقابه

فمنهم الإحسان والعدلُ

فالحمد لله العلي الذي

من عنده الأفضال والفضلُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الطغرائي

avatar

الطغرائي حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Al-Tughrai@

375

قصيدة

4

الاقتباسات

158

متابعين

الحسين بن علي بن محمد بن عبد الصمد، أبو إسماعيل، مؤيد الدين، الأصبهاني الطغرائي. شاعر، من الوزراء الكتاب، كان ينعت بالأستاذ. ولد بأصبهان، واتصل بالسلطان مسعود بن محمد السلجوقي (صاحب ...

المزيد عن الطغرائي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة