الديوان » العصر المملوكي » الطغرائي » لقياك من غير الزمان أمان

عدد الابيات : 21

طباعة

لقياكَ من غِيَرِ الزمانِ أمَانُ

من أينَ يعرفُ جارَك الحدثانُ

إنّ الأُلَى طلبُوا مداكَ تأخَّرُوا

عن غايةٍ فيها السباقُ رِهَانُ

أقدمتَ إقدامَ المُدِلِّ ببأسِهِ

وتناكصُوا إنَّ اللئيمَ جَبَانُ

وفطِنتَ للعلياءِ حين تحيَّرتْ

فيها العقولُ وضلَّتِ الأذهانُ

تاجَرْتَهُم فربِحتَ أثمانَ العُلَى

إنّ المحامدَ للعُلَى أثمانُ

وجعلتَ عُنْوانَ السماحِ طلاقةً

وكذا لكلِّ صحيفةٍ عُنوانُ

قالوا وقد لمحوكَ فوقَ عيونِهمْ

ما هكذا تتفاوتُ الفِتيانُ

من معشرِ راضُوا الخطُوبَ ومارسوا ال

دنيا ودِينوا في الزمانِ ودانُوا

وتقيَّلتْ أبناؤُهم أسلافَهمْ

فتشابَه الأعراقُ والأغصانُ

أصلحتَ لي زمني ورُضتَ صعابَهُ

والناسُ ناسٌ والزمانُ زمانُ

وكفلتَ لي بالنُّجْحِ منذ وعدتَني

وكذاكَ ميعادُ الكريمِ ضَمانُ

وكفيتَني منَّ اللئيمِ بجاهِه

إنَّ اللئيمَ بجاهِه منَّانُ

وأريت حظّي أين مطرَحُ رحلِهِ

فأناخَ لي وتحوَّلَ الحِرْمانُ

من حيثُ جادَ المعتفي فجَداؤهُ

وجهٌ أغرُّ وراحةٌ هتَّانُ

وخلائقٌ طُبِعتْ على شكل الهدى

بيضُ الوجوهِ نواصعٌ غُرَّانُ

هي حاجةٌ بِكرٌ قضيت وراءَها

أخرى على طَرفِ النجاحِ عَوانُ

لمعُ المكارمِ والثناءِ تقارنَا

فيها كما ضَمَّ السُّعودَ قِرانُ

فَصِلِ الأوائلَ بالأواخرِ إنَّها ال

أرواحُ قد قامت بها الأبدانُ

واربَأْ بعُرفِكَ من شريكٍ يدَّعي

فيه النصيبَ وما له بُرهانُ

إن يُنْتَجِ النُعمَى سواك فإنَّه

بجميلِ فعلِك لُقِّحَ الإحسانُ

أوْ أُسقَ سجْلاً من نداهُ فإنّما

من عندك الأوزامُ والأشطانُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الطغرائي

avatar

الطغرائي حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Al-Tughrai@

375

قصيدة

4

الاقتباسات

157

متابعين

الحسين بن علي بن محمد بن عبد الصمد، أبو إسماعيل، مؤيد الدين، الأصبهاني الطغرائي. شاعر، من الوزراء الكتاب، كان ينعت بالأستاذ. ولد بأصبهان، واتصل بالسلطان مسعود بن محمد السلجوقي (صاحب ...

المزيد عن الطغرائي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة