الديوان » العصر المملوكي » الطغرائي » أتاني والأخبار سقم وصحة

عدد الابيات : 16

طباعة

أتانِيَ والأخبارُ سُقْمٌ وصِحَّةٌ

نبا خَبَرٍ مُرٍّ أصمَّ وأسمعَا

فإن كان حقّاً ما يُقالُ فقد هَوَتْ

نُجومُ المعالي وانقضَى العِزُّ أجمعَا

تهاوتْ عُروشُ المجدِ فيه وثُلِّمَتْ

وأضحتْ رِكابُ الجُودِ حسرَى وظُلَّعا

فيا آلَ فضلِ اللّه هَلّا وقَتْكُمُ

أياديكُمُ صَرْفَ الزمانِ المُفَجِّعا

أما لكُمُ في آلِ برمَكَ أُسوةٌ

أناخَ بهم رَيْبُ الزمان فجعجَعَا

على أنّكم لم تُنكبوا في نفوسكُمْ

وجنبكُمُ ما مسَّ لامسَّ مصرعا

أرى بعدَكم طرفَ المكارم خاشعاً

وخَدَّ المعالي أربدَ اللونِ أضرعَا

وقد قصُرْت أيدي المكارمِ بعدَكُمْ

وكنتمْ لها بُوعاً طِوالاً وأذرُعَا

تجمَّلتِ الدُنيا بكم وتعطَّلتْ

وصوَّح منكم روضُها حين أُمْرِعَا

ولو أنصفتْ حامتْ عليكم ودافعتْ

قِراعَ الليالي عنكُمُ ما تدفَّعَا

ولكنهُ دهرٌ يُضَيِّعُ ما وعَى

وينقضُ ما أوعَى ويهمِلُ ما رَعَى

وما هو إِلّا مثلُ قاطعِ كِفِّهِ

بكفٍّ لهُ أخرَى فأصبحَ أقطعَا

لأترعتُمُ الدنيا ندَىً فأفضتُمُ

صنائعَ غُرَّاً لم يصادِفْنَ مصنعَا

وخلَّفْتُمُ في الناسِ آثارَ عُرْفِكُمْ

فصارتْ كمجرَى السيلِ أصبحَ مَرْتَعَا

وغادرتُمُ في جانبِ المجدِ ثلمةً

وخَرْقاً يدومُ لا يصادفُ مَرْقَعَا

وقد زادَ طِيباً ذِكركُم مُذْ مُحِنْتُمُ

كذا العودُ إِن مَسَّتْهُ نارٌ تضَوَّعَا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الطغرائي

avatar

الطغرائي حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Al-Tughrai@

375

قصيدة

4

الاقتباسات

157

متابعين

الحسين بن علي بن محمد بن عبد الصمد، أبو إسماعيل، مؤيد الدين، الأصبهاني الطغرائي. شاعر، من الوزراء الكتاب، كان ينعت بالأستاذ. ولد بأصبهان، واتصل بالسلطان مسعود بن محمد السلجوقي (صاحب ...

المزيد عن الطغرائي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة