الديوان » العصر المملوكي » الطغرائي » أطامن عن أيدي العفاة تكرما

عدد الابيات : 11

طباعة

أطامنُ عن أيدي العفاةِ تكرُّماً

يدي ليكونَ المعتفي يده العُلْيَا

ولا أُتْبعُ المعروفَ منّاً ولا أذىً

ولو وهبتْ نفسي لسائِلها الدُّنيا

أرى في ابتغاءِ الشُّكر ممن أُنيلُهُ

متاجرةً والمنُّ أعتدُّه بغيا

هو المال إنْ أمسكتَه أو بذلتَهُ

فحظُّكَ منه ما كفَى الجوعَ والعريا

فكُلْهُ وأطعمْهُ وخالسْهُ برهةً

من الدهر تُفني اللحمَ والعظمَ والنقيا

وقد أنذرتكَ الحادثاتُ فلا تُبَلْ

فما بعدَ إنذارِ الحوادثِ من بُقيا

وكم مرَّ بي من حادثٍ قلتُ عندَهُ

ألا ليتني قد كنتُ من قبله نسيا

فإِن راشتِ الأيامُ قِدحي فطالما

غدتْ بيدِ الأيامِ تنهِكُهُ بريَا

ومن يصحبِ الأيامَ يألفْ هناتِها

إِلى أنْ يظنَّ الشريَ من طعمِه أريَا

وقد أتعبَ الجُردَ المذاكيَ غايتي

قديماً فما للهجْنِ ناهبْنَني الجَريا

وكم ملئتْ من لبدةِ الليثِ قبضتي

فكيف يظُنُّ الكلبُ أنّي به أعيَا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الطغرائي

avatar

الطغرائي حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Al-Tughrai@

375

قصيدة

4

الاقتباسات

157

متابعين

الحسين بن علي بن محمد بن عبد الصمد، أبو إسماعيل، مؤيد الدين، الأصبهاني الطغرائي. شاعر، من الوزراء الكتاب، كان ينعت بالأستاذ. ولد بأصبهان، واتصل بالسلطان مسعود بن محمد السلجوقي (صاحب ...

المزيد عن الطغرائي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة