الديوان » لبنان » ناصيف اليازجي » نادى حمى الملك حسبي عزة وكفى

عدد الابيات : 18

طباعة

نادَى حِمى المُلكِ حَسْبي عَزَّةً وكَفَى

إلى مَتَى وبماذا أطلُبُ الشَرَفا

عبدُ العزيزِ تَولاّني فكنُتُ بهِ

كصاعِدٍ دَرَجاً لمَّا انتَهَى وقَفا

قُلْ للذي يشتكي غَدْرَ الزَّمانِ بنا

مَهلاً ألسْتَ تَرَى كيفَ الزَّمانُ وَفَى

أفادَنا فوقَ ما ترجوهُ أنفُسُنا

حتى أقامَ علينا أفضلَ الخُلفَا

هل مِثلُ عبدِ العزيزِ اليومَ من مَلِكٍ

كلاّ ولا كانَ في الدَّهرِ الذي سَلفَا

شخصُ الكَمالِ كأنَّ اللهَ صَوَّرَهُ

من مَعدِنِ اللُّطفِ لا طِيناً ولا خَزَفا

أحيا الصَحابةَ عَدْلاً عَصرُ دَولتِهِ

كأنَّما فيهِ صُورُ البَعثِ قد هَتَفا

لو أمكَنَ البحرَ أنْ يُهدِيهِ جَوهَرهُ

لم يُبقِ في جَوفِهِ دُرّاً ولا صَدَفا

هذا الخليفةُ ظِلُّ اللهِ مُنبَسِطاً

في أرضِهِ لِعبادِ اللهِ مُكتَنِفا

عِنايةُ اللهِ ترعى مَجْدَ دولتِهِ

والسَّعدُ في بابِهِ المرفوعِ قد عَكَفا

الواسعُ المُلكِ قد عَمَّتْهُ رَحمتُهُ

فلم تَفُتْ وَسَطاً منهُ ولا طَرَفا

والثاقِبُ الفِكرِ لو كانت إنارتُهُ

في البدرِ ما مَسَّهُ نَقصٌ ولا خُسِفَا

في كَفِّهِ سيفُ عَدلٍ طالَ قائِمُهُ

في غِمْدِ حلمٍ بخَلْقِ اللهِ قد لَطفَا

فحيثما وَجَبَ الفَتْكُ الرَّهيبُ سَطا

وحيثما احتُمِلَ الصَّفحُ الجميلُ عَفا

يا من بهِ تُضرَبُ الأمثالُ في زَمَنٍ

قد طابَ فيهِ لنا كأسُ الهَنا وصَفا

لقد تَقدَّمتَ ما بينَ المُلوكِ كما

تُقَدِّمُ النَّاسُ بينَ الأحرُفِ الأَلِفَا

نَرُومُ وَصفَكَ في ما أنتَ حائزُهُ

فتغلِبُ الوَصفَ منّا والذي وَصَفا

فلا تَزَلْ غالباً باللهِ مُنتَصِراً

تُولِي الجميلَ وتَستولي الثَّنا خَلَفا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ناصيف اليازجي

avatar

ناصيف اليازجي حساب موثق

لبنان

poet-nasif-al-yaziji@

479

قصيدة

5

الاقتباسات

146

متابعين

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط، الشهير باليازجي. شاعر، من كبار الأدباء في عصره. أصله من حمص (بسورية) ومولده في (كفر شيما) بلبنان، ووفاته ببيروت. استخدمه الأمير بشير ...

المزيد عن ناصيف اليازجي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة