الديوان » لبنان » ناصيف اليازجي » من كان كاتب نون هذا الحاجب

عدد الابيات : 20

طباعة

من كانَ كاتبَ نُونِ هذا الحاجِبِ

هَيهاتَ لَيسَتْ من صِناعةِ كاتبِ

ومَنِ الذي خَضَبَ الخُدُودَ بحُمرةٍ

يا مَيُّ أم لَيسَتْ بصَبْغةِ خاضِبِ

بأبي التِّي من آلِ بَدرٍ وَجْهُهُا

ولِحاظُها من رَهْطِ آلِ مُحاربِ

تغزو كما تغزو الكُماةُ وإنَّما

تَدَعُ العِدَى وتُرِيدُ غزوَ الصَّاحبِ

قُلْ للَّتي نَهَبَتْ فُؤادَ مُحبِّها

بئِسَ الغنيمةُ نَهبُ قلبٍ ذَائبِ

نَهَبَتْ خُلاصةَ مالِها من بيتِها

نفسي فِداكِ فأينَ رِبحُ الناهِبِ

كم بينَ مَن يجفو الخَليِطَ وبينَ من

يصبو إلى حُبِّ البعيدِ الغائبِ

مَن كان يهوَى فلْيَكُنْ كَمُحمَّدٍ

يَهوَى ويُهوَى بالخليقِ الواجبِ

ذَاكَ الذي منهُ المَحَبَّةُ نحوَنا

قَطَعَتْ سَباسِبَ أُرِدفَتْ بسباسبِ

كلُّ الصِّحابِ نُريدُ تَجرِبةً لهم

وهوَ الغَنيُّ عنِ امتِحانِ تَجارِبِ

أهدَى إليَّ رسالةً آمَنتُ عنْ

ثِقَةٍ بها لما أتَتْ بعَجائِبِ

حَمَلَتْ على ضُعفٍ بها من صَبْوةٍ

ما ليسَ تَحمِلُهُ مُتونُ نجائبِ

عَرَبيةٌ جاءَت بلُطفِ حواضرٍ

من رِقَّةِ المَعْنى ولَفظِ أعاربِ

نَقَشَتْ سَواداً في البَياضِ كأنَّهُ

نَقشُ الغَوالي في وجوهِ كواعبِ

يامن دعا فأجاب قلبي طائعاً

لبَّيكَ من داعٍ عزيزِ الجانبِ

ذاكَ ابتِداءٌ مالَهُ من ناسخٍ

ولُ ارِتفاعٌ مالهُ من ناصِبِ

أنتَ الوفيُّ الصادقُ الحُبِّ الذي

يَبقَى على طولِ الزَّمانِ الكاذبِ

ولقَد تَوازَنتِ المحَبَّةُ بينَنا

كتَوازُنِ الأجزاءِ في المُتقاَربِ

حَمَّلْتَني من فضلِ جُودِكَ مِنَّةً

عَظُمَتْ ولكن ليس تُثقِلُ غاربي

مِنَنُ الكِرامِ على الرِّجالِ خفيفةٌ

إذ ليسَ من عَيبٍ بِهِنَّ لعائبِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ناصيف اليازجي

avatar

ناصيف اليازجي حساب موثق

لبنان

poet-nasif-al-yaziji@

479

قصيدة

5

الاقتباسات

183

متابعين

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط، المعروف باليازجي (ولد في عام 1800م في بلدة كفر شيما بلبنان – وتوفي عام 1871م في بيروت) شاعر وأديب من كبار أعلام النهضة الأدبية ...

المزيد عن ناصيف اليازجي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة