عدد الابيات : 21

طباعة

تعلَّقتُه مُسهِراً مُسكِراً

شَديد الخمار وما خُمِّرا

تقلَّبَ في صورةٍ صورةٍ

كما تَفعلُ الجِنُّ أو أكثَرا

فَفيما أرى غُصناً إذ أَرى

هِلالاً إلى أن أَرى جُؤذَرا

وقد صارَ تخطر في حبِّه

وساوِسُ ما خِلتُ أن تَخطُرا

فقوموا سَلوا عن سلوٍ يُبا

عُ أو استَخبروا عن كرىً يُكتَرى

هل الناسُ مِثلي وإلا فما

أشدَّ القُلوب وما أصبَرا

وصفراء تنفذُ من كأسِها

فتُبصِرُ من حولها أصفَرا

تمدُّ إذا شُعشِعَت كالهَبا

ءِ إذا كان قُدَّامها أو وَرا

وفي القَومِ من لم يكن عنده

إذا أسكرَ القومُ أن يسكَرا

سَقاني وشدَّ معي شربَهُ

فما شَدَّ من بَعدِها مِئزَرا

وبتُّ أدافعُ عنه الهوى

وأمنعُ إبليسَ أن يَحضُرا

وأذكرُ أهل الوفا والعَفا

فِ فَأحسِبُ أوَّلَهم جَعفَرا

وكم يَستذِمُّ به مالُه

فلا يَتَمالكُ أن يَغدرا

وذلك أعدلُ حُكم النَّدى

وإن كان أعدلُهُ أجوَرا

وحقُّ الندى أن يُنادي عَلَي

هِ من يَشتَري جارَنا بالبَرى

على أن يُضيِّعَ ما عِندَه

ويمنَحهُ كلَّ من أبصَرا

ولكن يَنالُكَ من فِعلهِ

إذا نَسيَ الناسُ أن يُذكَرا

فتىً مدَّ بالجودِ كِلتا يَدي

هِ فَمدُّهُما أيمناً أيسَرا

ولاحَ على فعلِه بشرهُ

فألفَيتَهُ مُزهِراً مُثمِرا

وكم فاضَ بالأدبِ المُستَفا

ضِ فأَجرى بهذا وذا أبحُرا

فزُرهُ إذا شئتَ مُستَرفِداً

لتَغنى وإن شئتَ مستنصِرا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبد المحسن الصوري

avatar

عبد المحسن الصوري حساب موثق

العصر العباسي

poet-Abdul-Mohsen-Al-Suri@

623

قصيدة

76

متابعين

عبد المحسن بن محمد بن أحمد بن غالب الصوري، أبو محمد ويلقب بابن غلبون. شاعر، حسن المعاني. من أهل صور، في بلاد الشام. مولده ووفاته فيها. له (ديوان شعر - خ) ...

المزيد عن عبد المحسن الصوري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة