عدد الابيات : 26

طباعة

طرفانِ طرفُ مساعد

خالٍ وطرفُ مجاهدِ

يتساهَدانِ وما سُها

دُهما لأمرٍ واحدِ

من ذا يقيسُ معلَّلاً

بمعلِّلٍ أو عائدِ

أنا عاشقُ الدنيا الصَّبو

رُ لهجرِها المتزايدِ

أغدو بهمَّة راغبٍ

فيها وحالةِ زاهدِ

متشدِّداً في الرزقِ بي

نَ نوائبٍ وشدائدِ

فعلام أنكرُ عادتي

والناسُ أهل عوائدِ

حتى كأن لا علم لي

أنَّ الزمان معانِدي

لما رأيتُ جوائِزي

من أهلِه وفوائِدي

وَصفاً بوَصفٍ بينَهم

ومَحامداً بمحامدِ

وسمعتُ مقصودي فخا

طَبني خطابَ القاصدِ

ناديتُ هل من درهمٍ

زيفٍ بعشرِ قصائدِ

حالٌ لعمركَ لا تَسر

رُك يا ابنَ عبد الواحدِ

لا في المقرِّ بما تجو

دُ به ولا بالجاحدِ

فاغضَب فما أرضى لها

إلا بغضبةِ ماجدِ

يسعى كسعيكَ في السبا

قِ إلى المدى المتباعدِ

ويقوم والعلياءُ تَع

لو عن مثالِ القاعدِ

مُتعرضاً للحمدِ مَع

روفاً بصدقِ الحامدِ

فكأنما الدنيا عَلي

هِ توافَدت من وافدِ

كم صادرٍ عن جودِه

قوَّى عزيمةَ واردِ

يا من لقيتُ به الخُطو

بَ مشمِّراً عن ساعِدي

فكفيتُ منها ما كفَي

تُ لصَرفها عن حاسِدي

رفقاً بجودك قد أمن

تَ عليهِ كلَّ مجاودِ

وبقيتَ وحدكَ لا مَحي

داً عن نداكَ لحائدِ

نظر الزمانُ إليك دو

نَ الناسِ نظرة ناقدِ

فافخر فإنك قد ظفِر

تَ بصالحٍ من فاسدِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبد المحسن الصوري

avatar

عبد المحسن الصوري حساب موثق

العصر العباسي

poet-Abdul-Mohsen-Al-Suri@

623

قصيدة

75

متابعين

عبد المحسن بن محمد بن أحمد بن غالب الصوري، أبو محمد ويلقب بابن غلبون. شاعر، حسن المعاني. من أهل صور، في بلاد الشام. مولده ووفاته فيها. له (ديوان شعر - خ) ...

المزيد عن عبد المحسن الصوري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة