عدد الابيات : 18

طباعة

رضيتُ بمعصيةِ العاتبِ

ولا فرقة السقم اللازبِ

وذلكَ أنَّ الذي هاجَه

تولّى وخلّفه صاحبي

ولستُ أضيعُ في حاضرٍ

وإن ساءني حرمةَ الغائبِ

وكأسٍ عصيتُ على شربها

صُروفاً من الزمنِ الغاصبِ

فَلما رأى أنه لا يلي

نُ له بعدَها أبداً جانبي

رأى أن يسلِّمَ عقلي لها

فمِن سالبٍ وإلى سالبِ

فطافَت بها غادةٌ كاعبٌ

وأغيدُ كالغادةِ الكاعبِ

على فتيةٍ يظلمونَ الزما

نَ ولا يَنزلونَ على واجبِ

يحايدُهم فهو في جانبٍ

من الأرضِ والقومُ في جانبِ

كأنّهم أخذوا في النّدى

برأي أبي الحَسَن الكاتِبِ

فتىً لم يزل طالباً قاصداً

إلى الشكر من قاصدٍ طالبِ

أخو عَزمةٍ ترشُقُ النائبا

تِ بكلّ شهابٍ لها ثاقبِ

لقد حملت نفسُه مالَه

على خُلُق مسرفٍ غالبِ

وقد أعوزَت كلَّ من يرتجي

هِ معرفةُ الأمل الكاذبِ

مناقبُ جاء بها خلقةً

مسلَّمةً من يدِ العائبِ

أقرَّ بتصديقها ثالبوه

وما أصدقَ المدحَ من ثالبِ

وكم مرةٍ جاد لي واهباً

ويحسبُ لي منَّةَ الواهبِ

وفي الناسِ مالٌ بلا باذلٍ

كثيرٌ وحمدٌ بلا كاسبِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبد المحسن الصوري

avatar

عبد المحسن الصوري حساب موثق

العصر العباسي

poet-Abdul-Mohsen-Al-Suri@

623

قصيدة

75

متابعين

عبد المحسن بن محمد بن أحمد بن غالب الصوري، أبو محمد ويلقب بابن غلبون. شاعر، حسن المعاني. من أهل صور، في بلاد الشام. مولده ووفاته فيها. له (ديوان شعر - خ) ...

المزيد عن عبد المحسن الصوري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة