الديوان » العصر العباسي » البحتري » هذا كتابك فيه الجهل والعنف

عدد الابيات : 14

طباعة

هَذا كِتابُكَ فيهِ الجَهلُ وَالعُنفُ

قَد جاءَنا فَفَهِمنا كُلَّ ماتَصِفُ

أَما تَخافُ القَوافي أَن تُزيلَكَ عَن

ذاكَ المُقامِ فَتَمضي ثُمَّ لاتَقِفُ

وَشاعِراً لايَكُفُّ النِصفُ غَضبَتَهُ

إِن هُزَّ وَاللَيثُ يَرضى حينَ يَنتَصِفُ

تَعيبُني بِهَناتٍ لَستُ أَعرِفُها

مِنّي وَأَنتَ بِها جَذلانُ مُعتَرِفُ

لا تَجمَعَنَّ عَلَينا رِدَّةً وَبَذا

قَولٍ فَذَلِكَ سوءُ الكَيلِ وَالحَشَفُ

ما لي وَلِلراحِ تَدعوني لِأَشرَبَها

وَلي فُؤادٌ بِشَيءٍ غَيرِها كَلِفُ

إِنَّ التَزاوُرَ فيما بَينَنا خَطَرٌ

وَالأَرضُ مِن وَطأَةِ البِرذَونِ تَنخَسِفُ

إِذا اِجتَمَعنا عَلى يَومِ الشِتاءِ فَلي

هَمٌّ بِما أَنا لاقٍ حينَ أَنصَرِفُ

أَبِالغَديرِ إِذا ضاقَ الطَريقُ بِهِ

أَم بِالطَريقِ المُعَمّى حينَ يَنعَطِفُ

وَقُلتَ دَجنٌ يَروقُ العَينَ رَيِّقُهُ

مِن كُلِّ غادِيَةٍ أَجفانُها وُطُفُ

فَكَيفَ يَطرَبُ لِلدَجنِ المُقيمِ إِذا

سَحَّت سَحائِبُهُ مَن بَيتُهُ يَكِفُ

لا أَقرَبُ الراحَ أَو تَجلو السماءَ لَنا

شَمسُ الرَبيعِ وَتَبهى الرَوضَةُ الأُنُفُ

وَيَفتُقُ الوَردُ خُضراً عَن مُعَصفَرَةٍ

وَيَكتَسي نورَهُ القاطولُ وَالنَجَفُ

هُناكَ تَجميعُ شَملٍ كانَ مُفتَرِقاً

مِنّا وَتَأليفُ رَأيٍ كانَ يَختَلِفُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن البحتري

avatar

البحتري حساب موثق

العصر العباسي

poet-albohtry@

931

قصيدة

59

الاقتباسات

2084

متابعين

الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي, أبو عبادة البحتري شاعر كبير، يقال لشعره (سلاسل الذهب). وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم: المتنبي، وأبو تمام، والبحتري. قيل لأبي العلاء ...

المزيد عن البحتري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة