الديوان » العصر العباسي » البحتري » أما العداة فقد أروك نفوسهم

عدد الابيات : 12

طباعة

أَمّا العُداةُ فَقَد أَرَوكَ نُفوسَهُم

فَاقصِد بِسوءِ ظُنونِكَ الإِخوانا

تَنحاشُ نَفسي أَن أَذِلَّ مَقادَةً

وَيَزيدُ شَغبي أَن أَلينَ عِنانا

وَأَخِفُّ عَن كَتِفِ الصَديقِ نَزاهَةً

مِن قَبلِ أَن يَتَلَوَّنَ الأَلوانا

وَأَخٍ أَرابَ فَلَم أَجِد في أَمرِهِ

إِلّا التَماسُكَ عَنهُ وَالهِجرانا

أَغبَبتُهُ أَن أَستَميحَ لَهُ يَداً

أَو أَن أُعَنِّيَ فِيَّ مِنهُ لِسانا

وَأَراهُ لَمّا لَم أُطالِب نَفعَهُ

أَنشا يَضُرُّ تَغَيُّباً وَعِيانا

ماكانَ مِن أَمَلٍ وَمِنكَ فَقَد أَتى

يَسري إِلَيَّ مُبَيِّناً تِبيانا

لَو كانَ ما أَدّى إِلَيكَ سِرارُها

خَيراً لَكانَ حَديثُها إِعلانا

إِن كانَ ذاكَ لِعُزبَةِ البَعثِ الَّذي

جُمِّرتَ فيهِ فَدونَكَ الصِبيانا

وَمِنَ العَجائِبِ تُهمَتي لَكَ بَعدَما

كُنتَ الصَفِيَّ لَدَيَّ وَالخُلصانا

وَتَوَقُّعي مِنكَ الإِساءَةَ جاهِداً

وَالعَدلُ أَن أَتَوَقَّعَ الإِحسانا

وَكَما يَسُرُّكَ لينُ مَسّي راضِياً

فَكَذاكَ فَاخشَ خِشونَتي غَضبانا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن البحتري

avatar

البحتري حساب موثق

العصر العباسي

poet-albohtry@

931

قصيدة

59

الاقتباسات

2885

متابعين

أبو عبادة البحتري (206هـ – 284هـ / 821م – 897م) هو الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي، المعروف بأبي عبادة البحتري، أحد أبرز شعراء العصر العباسي، ومن أعلام الشعر العربي الكلاسيكي. ...

المزيد عن البحتري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة