الديوان » العصر العباسي » الصنوبري » يا ريم قومي الآن ويحك فانظري

عدد الابيات : 16

طباعة

يا ريمُ قومي الآن ويحكِ فانظري

ما للربى قد أظهرتْ إِعجابَها

كانت محاسنُ وجهها محجوبةً

فالآن قد كشفَ الربيعُ حجابَها

وردٌ بدا يحكي الخدودَ ونرجسٌ

يحكي العيونَ إذ رأتْ أحبابَها

ونباتُ باقِلاَّءَ يُشْبِهُ نَوْرُهُ

بُلْقَ الحمامِ مُشيلةً أذنابَها

والزرعُ شِبْهُ عساكرٍ مُصْطَفَّةٍ

قد فَوّقتْ عن قَسْيِها نُشَّابَها

وكأنَّ خُرَّمَهُ البديعُ وقد بدا

روسُ الطواوسِ إذ تديرُ رقابَها

والسروُ تحسبه العيونُ غوانياً

قد شمَّرتْ عن سوقِها أثوابَها

وكأنَّ إِحداهنَّ من نفح الصَّبَا

خودٌ تلاعبُ مَوْهِناً أترابَها

والنهرُ قد هَزَّتْهُ أرواحُ الصَّبَا

طرباً وَجَرَّتْ فَوْقَه أهدابَها

لو كنتُ أملكُ للرياض صيانةً

يوماً لما وطئ اللئامُ تُرابَها

ومجلسٍ لا ترى في من يطوفُ به

إِلا فتىً صيغَ من ظرْفٍ ومن أدبِ

نلهو بعذراسَ لا تفتضُّ عذرتها

إلا بكفِّ الذي تحويه من نشب

بكفّ ساقٍ كأن الكأسَ في يده

جسمٌ من النور أو روحٌ من الحبب

كأنما الماءُ لما سال من يده

في كأسها فضةٌ سالتْ على ذهب

ناهيك من فضةٍ تجري على ذهبٍ

نُورٌ من الماءِ في نارٍ من العنب

تخالُ هذا وذا في الكأسِ إذ جُمعا

ماءَ اللجين على ماءٍ من الذهب

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الصنوبري

avatar

الصنوبري حساب موثق

العصر العباسي

poet-alsanubri@

693

قصيدة

1

الاقتباسات

109

متابعين

أحمد بن محمد بن الحسن بن مرار الضبي الحلبي الأنطاكي، أبو بكر، المعروف بالصنوبري. شاعر اقتصر أكثر شعره على وصف الرياض والأزهار. وكان ممن يحضر مجالس سيف الدولة. تنقل بين ...

المزيد عن الصنوبري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة