الديوان » العصر العباسي » الصنوبري » لقد غمز الدهر العسوف بصرفه

عدد الابيات : 16

طباعة

لقد غمز الدهرُ العَسُوفُ بِصَرْفِهِ

قناتي وَصَرْفُ الدهر أَعْنَفُ غامزِ

رماني بسهمِ الثُّكْلِ رَمْيَ معاندٍ

فلم أَحتجزْ لمَّا رماني بحاجز

إذا الدهرُ للآمال أَبرزَ كَيْدَهُ

فقل لبني الآمالِ هل من مبارز

على بابِ قنسرين قبرُ عزيزةٍ

على أَبوابها من أَعزِّ العزائز

على مفرقِ الطُرْقِ الثلاثةِ قَبْرُهَا

لدى النَّشزِ من تلك الإِكامِ النّواشز

بمركزِ أجداثٍ كأنّ شخوصَها

شخوصُ خيامٍ دانياتِ المراكز

سلامٌ على قبرٍ حواكِ فقد حوى

عزائزَ ما زالت نجومَ العزائز

ولا جازَهُ صَوْبُ الحيا أو تُجيزَه

أكفُّ الحيا منها بأسنى الجوائز

أُلامُ على أن تُنْجِزَ العين وَعْدَها

وما عُذْرُ عينٍ وَعْدُها غيرُ ناجز

ويأمرني بالصبر أهلي وكلُّهم

عليكِ أخو قلبٍ عن الصبرِ عاجز

كأنَّ على أكبادِهِمْ وقلوبهملا

شفارَ القَواري أو أَشافي الخوارز

فنينا من الأحزانِ إلا نَحائزاً

وليس بمأمونِ فناءُ النحائز

يرى الأنْسَ إِلاَّ بالمقابرِ وحشةً

ويعتدُّ أَن الفوزَ سُكْنَى المفاوِز

مضيتِ بأثوابِ الصَّبا وتركتِني

تُهَزْهِزني للشَّيبِ أيدي الهزاهز

وكان سروري أن أكونَ مقدَّماً

وتبقَيْ إلى أن تُحْسَبي في العجائز

كذا كان قِدْحي فائزاً حين كنتِ لي

فأصبح قدحي خائباً غيرَ فائز

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الصنوبري

avatar

الصنوبري حساب موثق

العصر العباسي

poet-alsanubri@

693

قصيدة

1

الاقتباسات

109

متابعين

أحمد بن محمد بن الحسن بن مرار الضبي الحلبي الأنطاكي، أبو بكر، المعروف بالصنوبري. شاعر اقتصر أكثر شعره على وصف الرياض والأزهار. وكان ممن يحضر مجالس سيف الدولة. تنقل بين ...

المزيد عن الصنوبري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة