الديوان » العصر العثماني » الكيذاوي » قف بالطلول الهمد

عدد الابيات : 65

طباعة

قِف بالطلولِ الهمّدِ

وَاِلثم رسوم المعهدِ

دمَنٌ بِها قد سحبت

صَبابتي في المشهدِ

دمنٌ بها كم صدّت

كلّ أغن ألعس أغيدِ

وَسحبت ذيلَ شبيبتي

بين الحسان الخرّدِ

مِن كلّ لسعاء المرا

شف بضّة المتجرّدِ

أيّام روض اللهو غض

ضٌ دوحه لم يحصدِ

وَالشملُ مجتمعٌ من ال

أحباب لم يتبدّدِ

وَالدهرُ عنّا هاجد ال

أجفان غير مسهّدِ

بَيضاء يغشاها اِحمرا

رٌ فهيَ مثل العسجدِ

تهتزّ في برد الصبا

مثلَ القضيبِ الأملدِ

وَتَميس إن خطرت كعو

دِ الخيزران الأملدِ

تهتزّ في برد الصبا

مثل القضيبِ الأملدِ

تَسعى بصبحٍ أبيضٍ

مِن تحت ليلٍ أسودِ

وكأنّ زهرَ الورد وا

ضح خدّها المتورّدِ

يا حبّها يوم النوى

إِذ صافحت يدها يدي

وَلوى عليّ بمعصمٍ

ريّان لم يتلبّدِ

وَبجيد ريمٍ باللجي

نِ وَبالجمان مقلّدِ

وَبمبسمٍ عذبٍ أَلذ

ذَ منَ الزلال وأبردِ

شمس مكلّلة الأدي

مِ بلؤلؤٍ وزبرجدِ

أمفنّدي لا تلحني

أمفنّدي أمفنّدي

أَنا لستُ نُصحكَ قابلاً

أَرشدتَ أَم لم ترشدِ

وَدعِ الملامَ فمصلحي

فيما يحاول مفسدِ

أَتريد تهدي للهدى

مَن لَم يكن بالمهتدي

ومردّد التغريد في

سجعِ النشيد مغرّدِ

غنّى فردّد فكرتي

بِنشيده المتردّدِ

وَشدا وأَشعل في الحشا

جَمر الجوى المتوقّدِ

عَجباً لَه من ناشدٍ

سَجعاً رخيمَ المنشدِ

وَعقدت مِن عقد القضا

وَالحكم ما لم يعقدِ

ما كنتُ أَحسب أَن أذل

لَ بِصولة المتهدّدِ

ويفلّ حدّ حسام عز

مي أن يفيضَ تجلّدي

حتّى رُميت من الزما

نِ بحادثٍ متبدّدِ

وَمَشت عليَّ حوادث ال

أيّام مشيَ مفنّدِ

لولا المليكُ فلاح ضا

قت بي مَسالك مقصدي

يمّمت ساحتَه وصر

ف الدهرِ يقرع جلمدِ

فَحظيت منه بخير من

تجع وأعذب موردِ

بفتىً ألدّ على اِرتكا

بِ المشكلات معوّدِ

يا جلّ من كرا وأس

مح في العطاء وأجودِ

وَأعزّ نفساً من عصا

م ومِن إياس ومرشدِ

فَغَدا بثأري آخذاً

من ذي الزمان المعتدي

فعنا إليّ الدهرُ بع

د تهدّد وتوعّدِ

وَغَدت به الأيّام تص

حبني بثغر تودّدِ

وَصحبتُ عيشي ناعماً

مِن بعد عيش أنكدِ

نسخَ النحوس الطالعا

ت بطالعات الأسعدِ

الأفضل ابن الأفضل

والسيّد ابن السيّدِ

وَالأفخر ابن الأفخرِ

وَالأمجد ابن الأمجدِ

ملك يخال قريبه

في عدلهِ كالأبعدِ

وَفتى متى مضت قري

ض الموت منه يرعدِ

زَعم السماحةَ سنّةً

لَحِقت بسنّةِ أَحمدِ

متتوّج تاجَ العلا

مُتسربلاً بالسؤددِ

سَل عنه تخبر بالجلن

دا أو بمثل الأسعدِ

وَاِستَمسِكنّ بحبل ذم

مته القويّ المحصدِ

وإِذا وقفت بدستهِ

ورأيته في المشهدِ

فَاِلثم بساطَ الدست بي

نَ يديهِ واِخضع واِسجدِ

وَلئن طَلبت مثالهُ

فمثاله لم يوجدِ

يا خَير من وجدت إِلي

هِ كلّ حرفٍ جلعدِ

تُطوى بِراكبها الفدا

فد فدفداً في فدفدِ

إنّي لوجهك شاكر

شكراً يروح ويغتدِ

كَم من فضول لست أك

فرها وكم لك مزيدِ

وَإِليكما غرّاء عن

د أولي الحجا لم تكسدِ

كالدرِّ إلّا أَنّها

ما ثقّبت بالمبردِ

تُنسيك قول زُهير في

هرم الجواد الأصيدِ

وَمقالة ابن العبد في

أطلال برقة ثهمدِ

لا غروَ إِن لم يحلُ مع

ناها لعقل الأبلدِ

فالوردُ عند الجُعل نش

رُ أريجهِ لم يحمدِ

والشمس لم تحسس إذا

شرقت لعين الأرمدِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الكيذاوي

avatar

الكيذاوي حساب موثق

العصر العثماني

poet-Alkadawi@

159

قصيدة

24

متابعين

موسى بن حسين بن شوال. شاعر عماني، عاش في القرن الثاني عشر الهجري، في عهد السلطان أحمد بن سعيد البوسعيدي المتوفى 1196هـ- 1782م).

المزيد عن الكيذاوي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة