الديوان » العصر العثماني » الكيذاوي » بكى وناح غراما في الهوى ناحا

عدد الابيات : 36

طباعة

بَكى وناحَ غراماً في الهوى ناحا

وَباح بالحبّ عن أحبابهِ باحا

وَصارَ لِلأورقِ الصدّاحِ مُصطحباً

لَمّا رأى للورق الصدّاح صدّاحا

لا لومَ في نوحهِ إن ناحَ من ولهٍ

وَلَو أقامَ من الأنواحِ أنواحا

وَليس إن خالف النصّاح من عجبٍ

فالصبّ ليسَ يرى النصّاح نصّاحا

كَم بالعذيب غدت روحٌ معذّبةٌ

وَكَم غدا مدمعٌ بالسفحِ سفّاحا

وفي الضغاينِ غادٍ بالفؤادِ غدا

وَرايح بعده بالروحِ قَد راحا

منّا ومنهم غداةَ البينِ إذ بكرت

كَم عذّب البينُ أَرواحاً وأرواحا

كأنّ أَحداجهم في سيرها سفنٌ

في اليمّ أَتبعها الملّاح ملّاحا

مُذ حجبت دوننا الأشباح نحن نرى ال

أَشباح في مهجِ الأشباحِ أشباحا

وَفعمة الساقِ تُبدي مِن مَحاسِنها

من قبل من أَوبة الإصباح إِصباحا

تُريكَ إِن سَفَرَت عن وجهها قمراً

تُضيء كالقمرِ الوضّاحِ وضّاحا

طالبتها صلة الإِنجاح من إِربي

فَنلت مِن طلبِ الإنجاح إنجاحا

في ليلةٍ لا رقيب أَتّقيهِ ولا

كلباً برفضِ أَهلِ الدارِ نبّاحا

فبتّ أَقطف مِن أَثمارِ بهجتها

كالوردِ ورداً وَكالتفّاحِ تفّاحا

وَأَحتسي في تقاضي الوصل مزبدها

وَمن مجاجةِ فيها الراح والراحا

حتّى إذا ما بَدا وجهُ الصباحِ لنا

وَاِنشقّ ثوب الدجى والديك قَد صاحا

قَبّلت مبسمها عندَ الوداعِ ففا

حَ الثغر نشراً كنشرِ المسكِ إذ فاحا

وَلَم يَزل مَدمعي وجداً وَمدمعها

بِالدمعِ والدمع نصّاحا وفضّاحا

وَصرت من فرحٍ من بعد في ترحٍ

وَالدهرُ يعقبُ بالأفراحِ أَتراحا

لا تحسب الربح مالاً إن تجمّعه

فَالحمدُ إذ جرّ ما حاولت أرباحا

وَلا يغرّك في نهج الرّدى طمع

فربّما طمع قد كان ذبّاحا

وَاِصرف إِلى اللّه كلّ الأمرِ مُعتصماً

وَلا تَبِت في بحارِ الهمّ سبّاحا

وَإن تضايقتَ مِن عُسرٍ ومتربةٍ

وَإِن أَصابك صرفُ الدهرِ وَاِجتاجا

فَاِقصد فلاحاً أبا المكرمات لكي

تنال ومنهج الإفلاح إفلاحا

خَليفةُ المجدِ جحجاح تأرّث ما

يحوي منَ المجدِ جحجاح فجحجاحا

بَحرٌ يصير به بحر الفراتِ وبح

رُ النيلِ إِلفان ضحضاحاً وضحضاحا

يَمتاحُ بالجودِ للممتاحِ كلّ لنا

فَلن يَزال منَ الممتاحِ مُمتاحا

السالب المانح الأعمار في رهج ال

هيجا فَلا زالَ سلّابا ومنّاحا

وَالصافح الناجح المشهور كم بطل

في الحربِ أَعنقه صفحاً وإسجاحا

يظلّ عارضه الدلّاح منبعقاً

بِالتبرِ كالعارضِ الدلّاح دلّاحا

كم يحسد الخيلُ خيلاً حين يركبها

بينَ الفوارسِ والصفّاح صفّاحا

يا أيّها الملكُ القرم الهمام ومن

يضحي ويمسي لِكسبِ الحمدِ مرتاحا

لمّا فتحتَ عماناً ذلّ شامسها

وَكنتَ فيها بفتحِ العذلِ مُرتاحا

أمدّك اللّه ملكاً لا نفاد له

وَقرن عزّ لهام النجم نطّاحا

إنّي وإيّاك ضرباً في مذاهبنا

بِالسعيِ والسعي كدّاحا وكدّاحا

فَأنتَ لا زلت بالمعروفِ تُكرمُني

وَها أَنا لم أزل بالمدح مدّاحا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الكيذاوي

avatar

الكيذاوي حساب موثق

العصر العثماني

poet-Alkadawi@

159

قصيدة

24

متابعين

موسى بن حسين بن شوال. شاعر عماني، عاش في القرن الثاني عشر الهجري، في عهد السلطان أحمد بن سعيد البوسعيدي المتوفى 1196هـ- 1782م).

المزيد عن الكيذاوي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة