الديوان » العصر الأندلسي » العفيف التلمساني » تمنيت من وصل الحبيب اختلاسة

عدد الابيات : 10

طباعة

تَمَنَّيْتُ مِنْ وَصْلِ الحَبِيبِ اخْتِلاَسَةً

وَمَا كُلُّ نَفْسٍ أَدْرَكَتْ مَا تَمَنَّتِ

تَخلَّيْتُ بِالتذْكَارِ وَهْوَ دَلاَلَةً

عَلى زَفْرَةِ فِي أَضْلُعِي مُسْتَكِنَّةِ

تَعَجْبَ نَاسٌ لاِنْقِيَادِي مَعَ الهَوَى

كَذَاكَ عِنَاقُ الخَيْلِ طَوْعُ الأَعِنَّةِ

تَبَدَّى لِيَ الحِبُّ الَّذي أَنَأ عَبْدُهُ

فَحَنَّتْ لَهُ رُوحِي بمَا قَدْ أَجَنَّت

تَجَلَّى لِعَقْلِي دُونَ حِسيِّ فَأَذْعَنَتْ

شَوَاهِدُ أَسْرَارِي لَهُ وَاطْمَأَنَّتِ

تَطَاوَلَ لَيْلِي بَعْدَهُ فَكَأَنَّمَا

يُقَلَّبُ قَلْبِي مِنْهُ فَوْقَ الأَسِنَّةِ

تَعَلَّلْتُ فِيهِ بِالتَّمَنِّي لِقُرْبِهِ

وَلَمْ يَبْقَ مِنِّي غَيْرُ تَرْدِيدِ أَنَّةِ

تَغَيَّرَتِ الأَشْيَاءُ عِنْدِي لِفَقْدِهِ

فَضَوْءُ صَبَاحِي في ظَلاَمِ دُجُنَّةِ

تُهِيجُ عَليَّ الشّوقَ كُلُّ مَرَدَّةٍ

ويَهْدِي إليَّ الوَجْدَ كُلُّ مَرَنَّةِ

تَرَفَّقْ بِقَلْبِي في هَوَاكَ فَإِنَّمَا

بُعَادُكَ نارِي وَاقْتِراَبُكَ جَنَّتِي

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن العفيف التلمساني

avatar

العفيف التلمساني حساب موثق

العصر الأندلسي

poet-Afif-Tlemceni@

107

قصيدة

1

الاقتباسات

137

متابعين

سليمان بن علي بن عبد الله بن علي الكومي التلمساني عفيف الدين.شاعر، كومي الأصل (من قبيلة كومة) تنقل في بلاد الروم، وكان يتصوف ويتكلم على اصطلاح (القوم) يتبع طريقة ابن ...

المزيد عن العفيف التلمساني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة