الديوان » العراق » إبراهيم الطباطبائي » أبنت الرعد كيف اسطعت رعدا

عدد الابيات : 30

طباعة

أبنت الرعد كيف اسطعت رعدا

وكيف أصبت إذ أخطأت رُشدا

تركت صحاح وفر المال مرضى

عليه وأعين الآمال رُمدا

طحنت جحافلاً ونسفتُ هضباً

وَجُبتِ قساطلا ولففتِ جُندا

وقدتِ مصاعبا وقددتِ زُغفا

ورعتِ أساوداً وردعتِ أسدا

وسمتِ مقلدا وفصمتِ طوقا

لسالفة العلى ونثرتِ عِقدا

رويدك قد عركتِ جران كهل

يدُّ كواهلَ الحدثان شدا

فيا لكؤود داهية أطلّت

تهدُّ لها الجبال القود هدا

فكم حطَمَت لواءً من لوي ال

على عدوا وكم نطحت مُعدا

أخا النجدات كيف تركتَ عدوا

وذا العدوات كيف اخترت قِدا

ولو لم تُلفَ حلفَ ثرىً مُرمّاً

رهين جنادل ممسىً ومغدا

إذاً لسمعت صارختي وإنّي

تصيخ لها وقد بوئت لحدا

فكيف العفر ترّب منك وجها

وكيف الترب عفر منك خدا

فكم دمع يمر عليك دمعا

وكم وجد يثير عليك وجدا

أعد فينا شمائلك اللواتي

أرقّ من الشمال إذا تعدى

بعيشك هل تشوق النفس نجد

لقد ودَّعتُ بعد هواك نجدا

وهل للعين فيك أنيق مرعى

فتقطف منه حودانا ورندا

ليقض الرفد والمعروف لولا

فتى الفتيان عارفةً ورفدا

فحسبي عن هلاك دجى توارى

عن الأبصار بدرُ هدىً تبدى

هُو العلم المنادي الفرد أكرم

به علماً منادي الأسم فردا

وبحرٌ جائشٌ بالغمر طامٍ

إذا جزرت بحار الفضل مدّا

فتى ما أنفك يرعى الشرع حتى

أجدَّ من الشريعة ما أجدّا

فتىً تولي النوال بغير منٍ

يداه وتشتري شكرا وحمدا

كذاك يجدُّ في طلب المعالي

فتى قد عدَّ خير الرسل جدا

أخو حسب تسلسل منه عدٍّ

روى حسبا تسلسل منه عدا

وغيثِ عوافٍ لم يكدُ يَوما

إذا ما الغيث بالمعروف أكدى

فيا ابن الغلب من أبناء فهر

وعلق ثمينها الحبر المفدى

هل الزمن اللجوج الشكس إلا

غريم النفس أقرض واستردا

رد الصبر الجميل فما لحي

ترى غير الردى المحتوم وردا

فحسبك من ضريب على ومجد

ضرائب تقتفيه على ومجدا

وطب بمحمد المحمود نفسا

ودم ما عشت للحسنين سعدا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن إبراهيم الطباطبائي

avatar

إبراهيم الطباطبائي حساب موثق

العراق

poet-Ibrahim-Tabatabai@

225

قصيدة

309

متابعين

إبراهيم بن حسين بن رضا الطباطبائي، من آل بحر العلوم. شاعر عراقي، مولده ووفاته بالنجف. كان أبيّ النفس، لم يتكسب بشعره ولم يمدح أحد لطلب بره. له (ديوان شعر - ...

المزيد عن إبراهيم الطباطبائي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة