الديوان » العصر الأندلسي » ابن فركون » هنيئا لدين الهدى الأشرف

عدد الابيات : 17

طباعة

هَنيئاً لدينِ الهُدَى الأشْرَفِ

سَلامةَ ناصرِهِ يوسُفِ

هَنيئاً وبُشْرى لغرّ الجِيادِ

وللسّمْهَري وللمَشْرَفي

جَرى القدَرُ الحتْمُ ثمّ انثَنى

وقال لهُ الصُنْعُ مهْلاً قِفِ

تَرامَى الجوادُ على غفْلَةٍ

ولمْ تَثْنِهِ هِزّةُ المَعْطِفِ

فعنْ أعطَفِ الخلْقِ ما بالهُ

تَرامى سَريعاً ولمْ يعْطِفِ

ولكن لهُ العُذْرُ فيما أتَى

فلمْ يكْبُ وهْناً ولمْ يُسْرِفِ

عَلا متْنَهُ منْكَ موْلىً هُمامٌ

رَءوفٌ عَطوفٌ كريمٌ وَفي

لهُ راحةٌ بات يُرْوَى النّدى

عن البحْرِ عن سُحْبِها الوُكَّفِ

له طلعةٌ لو حَكاها الضُحى

لما ظلَّ منهُ السّنا يختَفي

وساجَلَها النّجْمُ لمْ يحْتَجِبْ

وأمّلَها البدْرُ لمْ يُخْسَفِ

فرامَ ليشْكُرَها نعْمةً

بغيْرِ السّجودِ فلمْ يكْتَفِ

فمدّ إلى سجدةِ الشُكْرِ كفّاً

وقدْ راعَهُ هائِلُ الموقِفِ

ولكنْ سلِمْتَ فراقَ الوجودَ

مَقامٌ عن الجودِ لم يصْدِفِ

فللهِ بُشْرَى أتَتْ عندَها

فكانَ الزّمانُ بها متْحفي

لقد لهجَ العبْدُ منْ أجلِها

ولو بذَلَ الرّوحَ لمْ يُنْصِفِ

ولازالَ روْضُ المُنى يُجْتَنى

بظِلِّ عنايتِكَ الأوْرفِ

وُمتّعتَ بالصُنْعِ إذْ لم يكُنْ

لموْعِدِ نصْرِكَ بالمُخْلِفِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن فركون

avatar

ابن فركون حساب موثق

العصر الأندلسي

poet-Ibn-Farkoun@

190

قصيدة

80

متابعين

بو الحسين بن أحمد بن سليمان بن أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن هشام القرشي. شاعر، هو ابن أحمد بن فركون أحد تلاميذ ابن الخطيب ومن خاصته. وقد ...

المزيد عن ابن فركون

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة