الديوان » العصر الأندلسي » ابن فركون » أهل بالروض سرب الطائر الغرد

عدد الابيات : 21

طباعة

أهَلَّ بالرّوضِ سرْبُ الطّائِرِ الغَرِدِ

بما انتَضى نهرُهُ من سيفِهِ الفَرَدِ

فهزّ مثنَى جناحَيْهِ وحثّهُما

حثّ المُسابِقِ للأقْصى من الأمَدِ

عهْدي به وارِداً أكْواسَ غاديةٍ

تُقسّمُ الرّاحَ بين الرّوحِ والجسدِ

ولحْظُهُ يرْتَعي المرْعى المَجودَ بها

وجيدُهُ يزْدَهي بالحَلْي والغَيَدِ

خيّلْتُهُ حين أبْدى لي بدائِهَهُ

أنّي زُهِيتُ بعِقْدٍ منهُ منتَضِدِ

أو أنّ عارِفةً وافَى الشّريفُ بها

فأحْبَسَتْ أمَلي بالعدِّ والعُدَدِ

ما لِي وللرّوضِ أسْتَهْدي أزاهِرَهُ

والزُهْرُ في أفُقِ العلياءِ طوْعُ يَدي

حسْبي هديّةُ سِبْطِ المصْطَفى شرفاً

تهْدي وتَنقُلُ من زَيغٍ إلى رشَدِ

ألا أجيدُ قَريضي وهْوَ لي عضُدٌ

لا يُنْهِضُ الرُّمْحَ إلا شدّةُ العضُدِ

ألا أرُدُّ خَصيمَ القومِ إذ حسَدوا

وقد مضى عدْلُهُ بالبغْي والحسَدِ

وسَلَّ في حرْبِ مَنْ عادَى مواضِيَهُ

وهزّ كُلّ قويمِ القَدّ مُطَّرِدِ

بصالِحٍ من دُعاءٍ يرْتقي صُعُداً

عليهِ في طلَبِ العَلْياءِ مُعْتَمَدي

أقولُ يا ناشِدَ الدُنْيا وزُخْرُفِها

لقدْ كفَتْكِ يداهُ جهْدَ مُجْتَهِدِ

أبو المَعالي مَعاليهِ مُقدّسةٌ

في جنّةِ الخُلْدِ منهُ فكرَةُ الخَلَدِ

قصْداً فمَعْلَمُهُ للهِ عالِمُهُ

بكلِّ ما لمْ ينَلْهُ نقْدُ مُنتَقِدِ

يدْعو بنا معْشرَ الأبناءِ إنّ لكُمْ

لوالِداً مُشْفِقاً للأهلِ والولَدِ

وحيثُ يُهْديكُمُ أبياتَهُ مِدَحاً

فالشُكْرُ ما بينَ مَشْفوعٍ ومُتّحِدِ

فَيا عَميدَ بني البيتِ الكريمِ لقدْ

أصْمتّ بالفخْرِ رَغْماً ألْسُنَ اللّدَدِ

وجئْتَ بالشّعْرِ فالشّعْرَى بساحَتِهِ

في جمْعِ مُحْتَشِدٍ يعْنو لمُنْفَرِدِ

ممتدّةٌ في العُلى أطْنابُهُ فأنا

أدْعو لرافِعِ عُلْياها على عَمَدِ

وأسألُ اللهَ في طولِ البقاءِ لهُ

سؤالَ عبْدٍ على مَوْلاهُ مُعْتَمِدِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن فركون

avatar

ابن فركون حساب موثق

العصر الأندلسي

poet-Ibn-Farkoun@

190

قصيدة

80

متابعين

بو الحسين بن أحمد بن سليمان بن أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن هشام القرشي. شاعر، هو ابن أحمد بن فركون أحد تلاميذ ابن الخطيب ومن خاصته. وقد ...

المزيد عن ابن فركون

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة