الديوان » العصر الأندلسي » ابن فركون » ألا حيها في حيها أوجها غرا

عدد الابيات : 19

طباعة

ألا حيِّها في حَيِّها أوْجُهاً غُرّا

فإنّيَ لا أنْسى اغْتِراري بها غِرّا

وقُلْ ليَ هلْ توسى زمانَةُ عاشِقٍ

بعودةِ أيّامِ الزّمانِ الذي مَرّا

تقضّى كمثلِ الطّيفِ إن زارَ في الدُجى

يُرَى عندَما لاحَ الصّباحُ قدِ ازْوَرّا

وهلْ مازَجَتْ أنفاسُ أحْبابِنا الصّبا

وإلا فلِمْ رقّتْ ولمْ عبَقَتْ نَشْرا

أيا مَنْ لصَبٍّ قد غَدا دُرُّ دمْعِهِ

على خدِّه نظْماً وفي نحْرِهِ نَثْرا

فمُذْ خالَهُم دُرّاً وصارتْ قِبابُهُمْ

لهُمْ صدَفاً أجْرى مدامِعَهُ بحْرا

وممّا أجدَّ الوجْدَ حُسْنُ عَقيلةٍ

تفوقُ جَمالاً كُلَّ غانيةٍ عَذْرا

فيا حُسْنَها من روضةٍ أدبيّةٍ

غَدا عَرْفُها شِحْراً ومنظَرها سِحْرا

لقد راقَني إجْمالُها وجَمالُها

فأصْبَحْتُ مشْغوفاً بغُرَّتها الغَرّا

فأبْدى مُحيّاها ليَ البِشْرَ والرّضى

ووافَتْ على حُكْمِ السّعادةِ بالبُشْرى

وقد راقَ لوْنُ الحِبْرِ فوقَ بياضِها

كَما راقَ لوْنُ الخالِ في وجْنةِ العَذْرا

حَباني بها ذو الفضْلِ والمجْدِ والتُقَى

فطاوَلتُ بالشُهْبانِ من أفْقِها البَدْرا

لَئِنْ كان فينا شخْصُهُ يطأ الثّرى

ففوْقَ الثُريّا مجْدُهُ قد علا قدْرا

يَروعُ أعاديهِ بغُصْنِ يراعِهِ

فتحْسِبُها في كفِّهِ صعْدةً سَمْرا

سقاها مُدامَ الحِبْر حتّى اسْتَمالَها

فهلْ سجدتْ شُكْراً كما رجَحَتْ سُكْرا

لك الفِقَرُ الغُرُّ التي قد حبَيْتَني

بها فأنا لا أشْتَكي بعدَها فَقْرا

وقُدْت قوافِي الشّعْرِ طوْعاً وحُكتَها

فأبْدَيْتَها زَهْراً وأطْلَعْتَها زُهْرا

أتتْ والنُهى تصْبو إليها فإنّها

تُطيعُك مهْما تُنْفذُ النّهْيَ والأمْرا

ودونَكَها منْ صوْنِ عقْلي عقيلَةً

منَ النّظمِ فَلْتَبْذُلْ لها السّمْحَ والبِشْرا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن فركون

avatar

ابن فركون حساب موثق

العصر الأندلسي

poet-Ibn-Farkoun@

190

قصيدة

80

متابعين

بو الحسين بن أحمد بن سليمان بن أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن هشام القرشي. شاعر، هو ابن أحمد بن فركون أحد تلاميذ ابن الخطيب ومن خاصته. وقد ...

المزيد عن ابن فركون

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة