الديوان » لبنان » الياس فياض » من شاعر لأبيك عبد أيادي

عدد الابيات : 19

طباعة

من شاعرٍ لأبيك عبدِ أيادي

ذاعت مآثرها بكل بلاد

تلقى التهانئ يوم عيدك مثلما

تلقى الملوكُ الشعرَ في الأعيادِ

يا زينةَ الأولادِ إنك في غدٍ

لا شكَّ تصبحُ زينةَ الأفرادِ

فرعٌ لذاكَ الأَصل تقفو إِثرهُ

وتنالُ ما قد نالَ من أمجادِ

اليومَ في ساحات قصرِكَ لاعبٌ

وغداً نراك تزينُ صدرَ النادي

يا أيها الفرخُ الصغيرُ لك الفضا

رحبُ المجال وأنت ذو استعدادِ

ولسوفَ يشتدُّ الجناحِ فتغتدي

كالنسر بل لك كلُّ نسرٍ فادِ

ولسوف تبلغ مسمعيك مقالتي

هذي متى أصبحتَ ربَّ رشادِ

فتريك أني صادقٌ بفراستي

حكماً كما أنا صادقٌ بودادي

وتصير ان أنشدتُ فيك قصائدي

تهتزُّ مثل أبيكَ للانشاد

ان الكرام تهزُّهم مداحهم

هزَّ الكماةِ السيفَ يومَ جلادِ

فَهُمُ إذا امتدحوا رأوا ما فيهم

من غرّ أوصافٍ وغُرِّ ايادي

شوقي إلى ذاك المحيَّا يستبي

بجماله الوَّضاح كلَّ فؤادِ

وإلى أبيك وقد جلستَ بحجرِهِ

تلقي عليهِ مسائِل الأولادِ

يرنو إليكَ وقلبهُ مستبشرٌ

يتلو بوجهك طالع الاسعادِ

وعليك من عينيهِ فيضُ أشعَّةٍ

تحكي شعاعَ الشمس بالإيقادِ

ويميلُ جدُّكَ فوق رأسك رأسَهُ

فتزين أبيضَ شعرهِ بسوادِ

هوَ أصل بيتٍ أنت بعضُ فروعهِ

فاحفظهُ فينا ثابتَ الأَوتادِ

واهنأ بهذا العيد واسلم للعلى

ولو لديكَ وسد على الأندادِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الياس فياض

avatar

الياس فياض حساب موثق

لبنان

poet-Elias-Fayyad@

64

قصيدة

58

متابعين

(1872-1930) إلياس فياض. أديب لبناني، تعلم ببيروت، ثم بمدرسة الحقوق بالقاهرة. وكتب في مجلتي إبراهيم اليازجي (الضياء) و(البيان) في القاهرة، وتولى رئاسة التحرير بجريدة (المحروسة) اليومية. ثم عاد إلى لبنان، ...

المزيد عن الياس فياض

أضف شرح او معلومة