الديوان » سوريا » شبلي الأطرش » ياما لقلب راع وارتاع بالنيا

عدد الابيات : 33

طباعة

ياما لِقَلب راع وَاِرتاع بِالنيا

وَياما لَعين قَد غَشاها همالها

أَعيت عَلى صَبري تَراكُم غبونها

فَاستنجد اللَه خالقي عَن همالها

دائي هذيذي وَاللَواحظ لَواحظي

وَلا راحَةَ بِالفكر عَنها وَلا لَها

حيناً تُناجيني لسلوان خاطري

وَحيناً فلا سلوان عَنها ولا لَها

سطرت بدموع العَين مقالتي

سطرتها باك بدمع محالها

اسكن هيامات الوَجد في ضمايري

فَتثور جاشات الصَدر من محالها

لَما نظرت البيك ثاوي عَلى القَفا

وَاتذكر أَوصاف العَوايد كمالها

موثوق بحبال المنية طريحها

أَيا حَيف تذوي هيبة في كمالها

أَيا حيف مِن بَعد النياشين واللوا

كانَت عَلى ذاك المحيا اقبالها

وَيا حيف مِن بَعد الشَوامخ وَشيدها

وَاليَوم يَمسي في ضَريح قبالها

يا حيف شبل اللَيف يَثوى عَلى الثَرى

عز العشيرة يُمسي في ضَريح قبالها

يا حيف شبل اللَيث يَثوى على الثَرى

عز العَشيرة إِن تعذر مشالها

فَما حالة إِلا بعزم يحيلها

وَما عسرة إِلا سَريعاً مَشى لَها

زمام القَضايا في يَديهِ جَميعها

إِن راد عدلها وَإِن راد امالها

فَمن بعد ذاكَ المَجد اللحد يضمه

تَباً عَلى الدُنيا وَخيبة آمالها

أَلا يا بنات الحَي حدون وَاندبن

عَلى طَلعة بَين لَها ما رَثى لَها

أَنا إِن ما بَكَت عَيني لَها وَرثيتها

فَما حاضراً إِلا وَباك رثي لها

أَيا زائرين الدار أَول وصولكم

يا أَهل المَودة سايلوا الدار مالها

لَو إِن شبلي يلتقي في ربوعها

لَو بِالفدا وَيكون قَد راحَ مالها

وَلا غابَ عَنها مَن بَناها وَعزها

وَما كربة إِلا بَدا وَانتخي لَها

أَيا سَيد العليا وَأَباها وَجدها

وَأَنتَ ذو القُربى لَها وَأَنتَ خالها

وَلا غابَ عَنها مِن صَباح يَجولها

مِن شَرقِها لغربها لشمالها

سياد ميادا عَلى الكَيف وَالصَفا

يَتخطر الميلاء يَمين وَشمالها

وَاليَوم يحيى ذكر من سار وارتحل

إِلى رَحمة الرَحمن يَسكن ظلالها

تَنحى عَن الأَوطان بِأَمر المهيمن

وَبَعد عَن الدُنيا وَفارق ظلالها

وَاليَوم يَحيى بك بِاليد وَالثَنا

مِن بَعد أَبا مَحمود يَكفي حمالها

عزٌّ لدار العز سوراً يحيطها

والعَون جاري في تعادل حمالها

يابو حسن حكم القدر مالك البَشر

كاس يَطوف عَلى الدُنيا وَعالها

أَين المُلوك وَأَين فلت جيوشهم

أَين القُصور وَأَين راحَت مظالها

إِذا رادَ رَب العَرش أَمراً محكماً

مَن ذا يُعارض قُدرة في جلالها

فَما ضيقة إِلا ومفرج يزيلها

وَلا ظلمة إِلا وَمشرق جلالها

بَدنيا تَرتبنا بِها كَالقوافل

ناساً تَحُط وَناس شالَت جمالها

تُبدي حلاوتها وَتَسقي مَرارها

عَلى الحَي مثل الظل يَذهب جمالها

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن شبلي الأطرش

avatar

شبلي الأطرش حساب موثق

سوريا

poet-Shibli-al-Atrash@

59

قصيدة

145

متابعين

شبلي بك الأطرش الكبير. شاعر زجلي مشهور، كان زعيماً للجبل، وقد أبعد إلى الأناضول. له ديوان شعر جله في الشروقي والزجل والحماسة والفخر والأدب.

المزيد عن شبلي الأطرش

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة