فاضَلَ بَينَ الأَخَوانِ عُسري وَعَنظَلماءِ لَيلٍ تَفاضَلَت شُهُبُهوَعُدَّتي لِلهُمومِ إِن طَرَقَتتَوخيدُ ذاكَ المَطِيِّ أَو خَبَبُه
وَما تُنبِتُ البَطحاءُ مِن غَيرِ وابِلٍوَلا يَستَديمُ الشُكرَ غَيرُ جَوادِ
عَدَدٌ تَكامَلَ لِلذَهابِ مَجيئُهُوَإِذا مُضِيُّ الشَيءِ حانَ فَقَد مَضىخَفِّض عَلَيكَ مِنَ الهُمومِ فَإِنَّمايَحظى بِراحَةِ دَهرِهِ مَن خَفَّضاوَارفُض دَنِيّاتِ المَطامِعِ إِنَّهاشَينٌ يَعُرُّ وَحَقُّها أَن تُرفَضا
وَهَل يُمكِنُ الأَعداءَ وَضعُ فَضيلَةٍوَقَد رُفِعَت لِلناظِرينَ مَعَ النَجمِ
إِذا المَرءُ لَم يَجعَل غِناهُ ذَريعَةًإِلى سُؤدُدٍ فَاِعدُد غِناهُ مِنَ العُدمِ
وَما يُعذَرُ المَوسومُ بِالشَيبِ أَن يُرىمُعارَ لِباسٍ لِلتَصابى وَلا وَسمِتُخَبِّرُني أَيّامِيَ الحُدثُ أَنَّنيتَرَكتُ السُرورَ عِندَ أَيّامِيَ القُدمِ
قَد يُنَسّي الصَديقَ عَمدُ تَناسيــهِ وَيُسلى عَنِ الحَبيبِ صُدودُهوَالفَتى مَن إِذا تَزَيَّدَ خَطبٌأَشرَقَت راحَتاهُ وَاِهتَزَّ عودُهلا اللَفا رَفدُهُ وَلا خَبَرَ الغَيــبِ نَداهُ وَلا النَسيئَةُ جودُه
لا تُنكِرَن مِن جارِ بَيتِكَ أَن طَوىأَطنابَ جانِبِ بَيتِهِ أَو قَوَّضافَالأَرضُ واسِعَةٌ لِنُقلَةِ راغِبٍعَمَّن تَنَقَّلَ عَهدُهُ وَتَنَقَّضا
رَأَيتُ الحَزمَ في صَدرٍ سَريعٍإِذا اِستَوبَأتُ عاقِبَةَ الوُرودِوَكُنتُ إِذا الصَديقُ رَأى وِصاليمُتاجَرَةً رَجِعتُ إِلى الصُدودِ
وَإِذا صَحَّتِ الرَوِيَّةُ يَوماًفَسَواءٌ ظَنُّ إِمرِئٍ وَعِيانُهإِن تَغَطّى عَنكَ الأَصادِقُ تُبديشِدَّةُ الدَهرِ عَنهُمُ وَلِيانُهيُعرَفُ السَيفُ بِالضَريبَةِ يَلقاها وَيُنبي عَنِ الصَديقِ إِمتِحانُه
وَالدَمعُ سَيلٌ مَتى عَلَّيتَ جَريَتَهُأَبى الرُجوعَ وَإِن صَوَّبتَهُ اِندَفَعاتَنَكَّرَ العَيشُ حَتّى صارَ أَكدَرُهُيَأتي نِظاماً وَيَأتي صَفوُهُ لُمَعاوَآنَسَت مِن خُطوبِ الدَهرِ كَثرَتُهافَلَيسَ يُرتاعُ مِن خَطبٍ إِذا طَلَعا
خَلِّ الثَراءَ إِذا أَخزَت مَغَبَّتُهُوَاِختَر عَلَيهِ عَلى نُقصانِهِ العَدَما
وَمِنَ السَفاهَةِ أَن تَظَلَّ مُكَفكِفاًدَمعاً عَلى طَلَلٍ تَأَبَّدِ مُقفِرِ
وَهَل دُموعٌ أَفاضَ النَهيُ رَيِّقَهاتُدني مِنَ البُعدِ أَو تَشفي مِنَ الكَمَدِفَما يَزالُ جَوىً في الصَدرِ يُضرِمُهُوَشكُ النَوى وَصُدودُ الأُنَّسِ الخُرُ
وَلَيسَ العُلا دُرّاعَةٌ وَرِداؤُهاوَلا جُبَّةٌ مَوشِيَّةٌ وَقَميصُهاوَإِلّا كَما اِستَنَّ الثَوابيُّ إِذ جَرَتعَلى عادَةٍ أَثوابُهُ وَخُروصُها
وَلا بُدَّ مِن تَركِ إِحدى اِثنَتَيــنِ إِمّا الشَبابِ وَإِمّا العُمُر
وَحَسبُ أَخي النَعمى جَزاءً إِذا اِمتَطىسَوائِرَ مِن شِعرٍ عَلى الدَهرِ خالِدِمَلَكتُ بِهِ وُدَّ العِدى وَأَجَدَّ ليأَواصِرَ قُربى في الرِجالِ الأَباعِدِ
وَحُسنُ دَرارِيِّ الكَواكِبِ أَن تُرىطَوالِعَ في داجٍ مِنَ اللَيلِ غَيهَبِ
وَلَرُبَّما عَثَرَ الجَوادُ وَشَأوُهُمُتَقَدِّمٌ وَنَبا الحُسامُ القاطِعُلَن يَظفَرَ الأَعداءُ مِنكَ بِزَلَّةٍوَاللَهُ دونَكَ حاجِزٌ وَمُدافِعُ
وَما تَحسُنُ الدُنيا إِذا هِيَ لَم تُعَنبِآخِرَةٍ حَسناءَ يَبقى نَعيمُهابَقاؤُكَ فينا نِعمَةُ اللَهِ عِندَنافَنَحنُ بِأَوفى شُكرِها نَستَديمُها