ليلى بنت عبد الله بن الرحال بن شداد بن كعب، الأخيلية، من بني عامر بن صعصعة (نحو 40هـ / 660م – توفيت نحو 100هـ / 718م)
شاعرة فصيحة، ذكية، جميلة، اشتهرت بأخبارها مع توبة بن الحمير، الذي أحبها وخلّد حبّه لها في الشعر، كما خلّدته هي برثائها له. سألها عبد الملك بن مروان يومًا: ما رأى منك توبة حتى عشقك؟، فأجابته بذكاء حاد: وما رأى الناس منك حتى جعلوك خليفة؟
وفدت على الحجاج بن يوسف الثقفي مرارًا، فكان يُكرمها ويُقرّبها. وتُعد طبقتها في الشعر تلي طبقة الخنساء. وقد وقعت بينها وبين النابغة الجعدي مهاجاة مشهورة. وأبلغ ما قيل من شعرها قصيدتها في رثاء توبة، ومما جاء فيها:
وتوبةُ أحيى من فتاةٍ حييةٍ
وأجرأُ من ليثٍ بخفّانَ خادرِ
سألت الحجاج، وكان يومها في الكوفة، أن يكتب لها إلى عامله في الري، ففعل، ورحلت، لكنها توفيت في ساوة ودُفنت هناك. وقد جُمِع ما تبقى من شعرها في ديوان بعنوان "ديوان ليلى الأخيلية" قام بجمعه خليل وجليل العيطة.