عدد الابيات : 31

طباعة

ماذا تُريدُ من الزمانِ

ومن الرغائب والأماني

أوَكلّما شارفتَ من

آمالك الغرِ الحسان

ورعتك الطافُ العناية

بالرفاهِ وبالأمان

أُغْرِمْتَ بالآهات إغرامَ

الحنيفةِ بالأذان؟

إن كنتَ تَحسُدُ من يحوطُ

البابَ منه حارسان

فلديكَ حراسٌ كأنَّك

منهُمُ في معمعان

ومؤكلون بما تُصرِّفُ

في الدقائقِ والثواني

أُسكنتَ داراً مالها

في الصيت والعظموت ثاني

ما إن يباحُ دخولُها

إلا لذي خَطَرٍ وشان

دارٌ يُشيرُ لها صديق

أو عدوٌ بالبنان

أهوى عليها ألفُ باكٍ

وادّعاها ألفُ باني

وُقّيتَ فيها رَغمَ أنفِك

من خبيئات الدِنان

وحُفظْتَ فيها من غرور المال

أو سِحْرِ الحسان

حجبوك عن لحظِ العيونِ

تأنقاً لك في الصيّان

مثل المعيديّ السَّماعُ

به أحب من العِيان

وعلامَ تَحْسُدُ من تلهّى

بالمثالث والمثاني

أوَليس خشخشةُ الحديد

ألَذَّ من عزفِ القِيان

يشدو بها من أجل

لهوك ألفُ مكروبٍ وعاني

أوزانُ شعرِك بعضُ

أوزانٍ حوتها باتزان

ماذا تريد من الزمان

أُعطيتَ ما لم يُعْطَ ثاني

أُعطيتَ من لطف الطبيعة

أن يُشِعَ النيران

صبحاً وإمساءً ، وأن

يوحي إليك الفرقدان

سبِّحْ بأنعُمِهِمْ فأنت

بفضل ما أولَوْك جاني

صكّ الحديدِ على يديكَ

جزاءُ ما جَنَتِ اليدان

يا عابثاً بسلامة الوطن

العزيز ، وبالأمان

ومفرقاً زُمَرَ اليهودِ

طوائفاً كلاًّ لشان

ما أنت و " الكاشير " و " الطاريف "

من بقرٍ وضان

إن الصحافةَ حرةٌ

لكن على شَرطِ الضمان

سبِّحْ بأنعُمِهمْ وإنْ

عانيت منهم ما تعاني

إن لم تُفدْكَ عقوبةٌ

فعسى تُفيدُ عقوبتان

أوْ لَمْ يُفِدْك مطهر

فلقد يُفيدُ مطهران

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن محمد مهدي الجواهري

avatar

محمد مهدي الجواهري حساب موثق

العراق

poet-jawahiri@

216

قصيدة

2

الاقتباسات

1906

متابعين

محمد مهدي الجواهري (26 يوليو 1903 – 27 يوليو 1997): شاعر عربي عراقي، يعتبر من بين أهم شعراء العرب في العصر الحديث. تميزت قصائده بالتزام عمود الشعر التقليدي، على جمال ...

المزيد عن محمد مهدي الجواهري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة