عدد الابيات : 30

طباعة

للهِ دَرُّكِ من وليدِ

في عيد مولِده السعيدِ

حَيَّتْْهُ ممطرةُ الدَّمار

بمثل قاصفةِ الرُّعود

وأظَله من كل قاذفةٍ

غرابٌ من حديد

ومشى بهذا المَهدْ ما

يحدو المهودَ إلى اللُحود

يا أختَ امسِ المالىءِ

الدنيا بجبارٍ عنيد

أسدَى وقد جَحَدَ الخلودَ

يداً ترِفُّ على الخُلود

أومَى الى زُمرَ المناقِب

من طَريف او تَليد

من كلِّ شاك ما استَباح

له المؤرّخُ من حدُود

فاتَتهْ رازحةُ الخُطى

تَشكو من الجَهد الجهيد

يبدو على شَمَمٍ وإيثارٍ

وإقدامٍ وجُود

جُرْحٌ بليغٌ في الفؤاد

ولطمةٌ فوقَ الخدود

فأقرَّها في أي أنصِبِةٍ

ومصطَلحٍ وطيد

من هذه الأرواحِ

ثائرةٌ على ضَنْك الجلود

مما يُحشِّده نضالُك

للفضيلة من جُنودُ

من هذه الأشلاء نافحةُ

الأريج على الصَعيد

بالأُمِّ هاويةٌ على البَعل

الكريم على الوَليد

إنّا قرأنا فيكِ

معنى لفظِ تاريخٍ مجيد

فضلتِ " أمسِ " على " غدٍ "

وطغى " القديم " على " الجديد "

يا أختَ مُحترِس الحَمام

وامَّ مقتنص الأُسود

فوُزي بعُقْبى ما وُعِدتِ

فقد صَبْرتِ على الوعيد

ولقد صَبَرت على التي

يَعيَا بها صَبْرُ الجَليد

فلقد صَبَرت على رِباح

الموت تَعصِفُ بالحصيد

وعلى جحيمٍ منك عَبَّأ

ما تَخَيرَّ من وَقود

وعلى – امرَّ من الجحيم

شَماتة النِمَر الحقود

صُغتِ السُدودَ من الصدور

ترُدُّ عادية السدود

ومشيتِ انتِ الى الردى

فاخذتِ منه بالوريد

بَليَ باشدَّ منه

شكيمةً يومَ الوُرود

عودي فقد حَنَّ العرينُ

لعودة الأسَد الطريد

عودي كواسطةِ الجُمان

تَعود للعِقد الفريد

عودي نشيداً خالداً

ولأنتِ ملهمةُ النشيد

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن محمد مهدي الجواهري

avatar

محمد مهدي الجواهري حساب موثق

العراق

poet-jawahiri@

216

قصيدة

2

الاقتباسات

1906

متابعين

محمد مهدي الجواهري (26 يوليو 1903 – 27 يوليو 1997): شاعر عربي عراقي، يعتبر من بين أهم شعراء العرب في العصر الحديث. تميزت قصائده بالتزام عمود الشعر التقليدي، على جمال ...

المزيد عن محمد مهدي الجواهري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة