عدد الابيات : 23

طباعة

كَذا فَليَكُن مُدرِكٌ لِلفَخارِ

كَذا فَليَكُن مَجدُ حامي الدِيارِ

فَهَل غايَةٌ فَوقَ عِزٍّ عَتيدٍ

مَشيدِ القَواعِدِ فَوقَ الدَراري

بَعَثتَ بِها شُزباً ضامراتٍ

تَرامى بِها الوَخد بَينَ القِفارِ

عَلى ثِقَةٍ مِن بُلوغِ النَجاحِ

وَلَم تَضرِبِ التيهَ ضَربَ القِمارِ

فَما عاصِمٌ لِلعدى مَهمَهٌ

وَلا مانِعٌ ثَبَجٌ مِن بِحارِ

فَقُل لِلأحابيشِ هَذا الصَباحُ

فَما لِلظَلامِ يَدٌ بِالنَهارِ

فَقَد نازَلَتهُم جُنودُ الإِلَهِ

وَسُلَّ عَلى بَغيِهِم ذو الفَقارِ

وَقَد وَرَدوا النيلَ ساني المِزاجِ

مُحيلاً بِماءِ الدِماءِ الجَوارِ

فَكَم عارِضٍ صَبَّ وَبلَ الحُتوفِ

وَللنَقعِ لَيلٌ أَحَمُّ الإِزارِ

إِذا ما تَسامى سَماءَ القَتامِ

فَكَوكَبُهُ كُلُّ ماضي الغِرارِ

وَإِن مارِدٌ رامَ مِنهُ اِستِراقاً

يُبادِرهُ مِنهُ رَجمٌ بِنارِ

فَإِن وَرَدوا الحَربَ وِردَ اِختِيارٍ

فَقَد وَرَدوا الحَتفَ وِردَ اِضطِرارِ

وَأضحَوا سُكارى بِكَأسِ الحُتوفِ

وَلَيسوا سُكارى بِكَأسِ العُقارِ

وَراموا الفِرارَ وَأَنّى النَجا

ةُ مِن قَدَرٍ مُعجِزٍ لِلفِرارِ

فَدانَ الجَنوبُ وَهَذا الشَمالُ

سَتَنظِمُهُ بَعدَهُ في قِطارِ

وَقَد كُنتَ أَعثَرتَ جَدَّ الصَليبِ

سنُعثِرُهُ ضِعفَ ذاكَ العِثارِ

وَهذي الشآمُ وَهَذي العِراقُ

سَتُمسي لَكُم وَهيَ دارُ القَرارِ

فَما مانِعٌ مِنكَ بُعدُ الدِيارِ

وَلا عاصِمٌ مِنكَ شَحطُ المَزارِ

وَمَن رامَ كَيدَكَ فَهوَ الغَوِيُّ

خَلا بِأَمانيهِ طَوعَ اِغتِرارِ

فَأَنتَ حَميدُ القَديمِ الكَريمِ

حَميدُ الحَديث حَميدُ النِجارِ

فَقَد آنَ لِلحَقِّ أَن يَستَبينَ

وَيَخلُصَ بَدرُ الهُدى مِن سِرارِ

وَيُنجَزَ وَعدُ النَبِيِّ الكَريمِ

فَذا العَصرُ زَندٌ لِهَذا السِوارِ

فَدُم وَلَكَ المَجدُ في الأَوجِ بادٍ

وَفي فَلَكِ العِزِّ سامي المدارِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الحسن بن أحمد المسفيوي

avatar

الحسن بن أحمد المسفيوي

العصر العثماني

poet-al-misfiwiu@

21

قصيدة

1

متابعين

أبو علي الحسن بن أحمد المسفيوي. ولد سنة 1578م. شاعر من أهل مراكش، ومن شعراء المنصور المتميزين. ضاعت أشعاره كما ضاعت موشحاته. توفي سنة 1622م.

المزيد عن الحسن بن أحمد المسفيوي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة