الديوان » العصر العثماني » هاشم الكعبي » لوامة حلف الملامه

عدد الابيات : 113

طباعة

لوامة حلف الملامه

أهدت إلى قلبي سقامه

لوامة نوامة

أين المنام من الملامه

خلو الحشا عن طارق

للجفن ما نعه منامه

متمدد الليل الطويل

كرى وليلي لن أنامه

فبدا يلوم ولو درى

ما في الحشا ما كان لامه

باللوم رام سلو قلب

لا تسليه المدامه

وجمود جفن ليس ترقى

الغانيات له انسجامه

لا ريقها المعسول يشفيه

ولا فرع البشامه

هيهات ذلك ضعف رأى

كيف صفو العقل رامه

سام العزا صباً محال

عنده ما كان سامه

لم يكفه الدمع المكفكف

والجوى المبدي اضطرامه

أفما بذاك علامة

لو ذو حجى يرعى العلامه

خل الجوى لمتيم

خلى السرور لمستدامه

لا يستطيع سوى الشجون

فكيف وهي غدت قوامه

غدت الكآبة نفسه

حتى أقامته مقامه

تلقى مدامعه رواه

وحرم مهجته طعامه

او لم يرعك الاكرمون

وما قضت لهم الكرامه

وقيامة بالطف قامت

دون أدناها القيامه

زلزالة اهدت قوارعها

إلى الكون اصطلامه

طخياء كالحة السواد

كأن ساريها حمامه

فرعاء يكتسب الدجى

من جنح طايرها ظلامه

طارت فاكسبت الوجود

غياهباً أوهت نظامه

فياضة الكربات مثل

البحر يلتطم التطامه

كالسيل اقدم كلما

كفكفت زاد به غرامه

موارة دوارة

لهواتها جثث وهامه

يزجي رحاها ساهر

ان عب بحر الحتف عامه

تلقى الجبال تمر من

سطواته مر الغمامه

متلفتات ليس يدري

الفذ منها ما أمامه

من معشر ضرب الجلال

بهم على العليا خيامه

أدنى منازلها السماك

ومن أظلتها الغمامه

وموطئ الاقدام منها

النسر كاهله وهامه

من احمد المختار منصبه

وحيدرة الشهامه

بجبينه نور النبوة

بين عينيه الامامه

يعلوه عنوان الجلال

به وسيماء الفخامه

غضبان يحتقر الوجود

وما بلت يده حسامه

موف على الدفعات

عز اللَه اشجع من اسامه

متبسماً يلقى العدى

كالليث اذ يلقى سوامه

غيران اما أن يجوز

المجد أو يلقى حمامه

عشق الفناء فليس دون

الحتف ما يشفي غرامه

طرب إذا اضطرب الغريق

كأنما الخطر السلامه

حتى إذا حم الحمام

وصوبت يده سهامه

وتصدعت شمل الهدى

صدعاً أبى الدهر التئامه

قرعت أساس المجد نافذة

فاسرعت انهدامه

هدت ذرى رضوى

وأردت يذبلا ورمت شمامه

وأشمت المجد الاشم

برغم ماجده رغامه

يا أمة ولغ الشقاء

بها فاركبها سنامه

ورأى الضلال محله

منها فملكها زمامه

ما راقبت لنبيها

عهداً وما راعت ذمامه

قتلت أحبته وما

قنعت ان اغتصبت مقامه

وجرت كذاك فلم تزل

أبداً له فيهم ظلامه

جعلت حشاه فدى السهام

وماء مهجته أدامه

هاتي كر آئمة بساق

ومثلها تركوا كرامه

فبناته نهباً كأن

أباحها الدين اغتنامه

ليزيد تلحو بعد كوفته

بلا ستر شآمه

أسرى يعز عليه ما

يلقين من بعد الكرامه

هذا ومهجته بأيدي

الخيل قد رضوا عظامه

وكريمه البدري فوق

قنانه لاقى تمامه

أكذا بدور الحسن لم

تبرح لها الخطى قامه

تروي الرماح أوامها

منه وما روت أوامه

والماء نصب لحاظه

يلتاح ناظره جمامه

يا للرجال لحادثات

قد طبق الدنيا ركامه

أرأيت مبعوثاً لقوم

هكذا جعلوا ختامه

قطعوا عناداً رحمه

الادنى وما خافوا اثامه

أهل الشقاء لهم مقام

ما لنا تلك المقامه

سادوا لنا بالسبق والمأموم

لا يعدوا إمامه

أهل العدالة والوثاقة

والجلالة والسآمه

ما أن عليهم لا ولو

كفروا بخالقهم لوامه

والصمت عن افعالهم

حتم قضى الدين التزامه

سبوا النبي غصبوا الوصي

ضربوا البتول بلا ملامه

حرقوا المصاحف غيروا

من بيت ربهم مقامة

آووا طريد نبيهم

طروا الذي آوى فهامه

حرمانه هتكوا أحلوا

باختيارهم حرامه

وتخلفوا عمداً مع اللعن

المؤكد عن اسامه

هذا وهم ساداتنا

أولادهم ربي سلامه

والفرد منهم حرم الباري

على الخلق اتهامه

ان صح فالتوحيد مم ولم

أجد به اهتمامه

والجاحدون وأهل دين الشرك

لم وضعوا الخضامه

وعلام يقتلهم ولم

يخلف مرامهم مرامه

باللَه حلفة صادق

الفاً وخمسون انقسامه

ما أسلموا إسلامهم

بل عضبه الماضي اقامه

وبه استقاموا عنوة

وعلى الحقيقة لا استقامه

ليسوا هم منه ولا هو

منهم قدر القلامه

قنعوا من الباقي بما نالوا

من الفاني حطامه

وزهت لها الرايات فوق

رؤسهم مثل العمامة

وصرير صوت النعل تستحلي

سماعهم بغامه

واستعذبت بطباعها

من فعلها المردي زقامه

فليعلمن معاشر

أن تأت فاطمة القيامه

وليندمن هناك قوم

حيث لا تغني الندامه

وليسئلن عن الوصي

وحكمة قضت اهتضامه

ولأي امر طفلها

في بطنها رضوا عظامه

وبأي حد زندها

بالسوط قد جعلوا وشامه

ولهيب بيت الوحي

بالنيران لم وصلوا ضرامه

ويل أم هاشم ما لفاطم

قدر سعد واحترامه

ويل قضى أبد الزمان

على بني الدنيا دوامه

ويل قرعت السن منه

ندامة لا بل غرامه

لترى نفيلة بل أمية

بل سمية بل حمامه

أضعاف ما كسبته

ساعة يجمع الباري أنامه

والفضل عدلاً والقضاء

بكف عادله انتقامة

قد قلت للساري المغب

المحمس الوجناء عامه

علق بقطع البيد

وصال السرى سأم السئامه

يزجي لها زيافة

في سيرها مثل النعامه

لبس الدجى برداً وصير

حنح غيهبه لثامه

غول السرى شربت

بطاح الحق وابتلعك اكامه

باللَه ان جئت الطفوف

مبلغاً عني سلامه

من بعد ان قبلت تربته

واكثرت التثامه

وشفيت دائك اذ مسحت

بوجهك العالي رغامه

ومعارج الافلاك حيث

قيامها يتلو قيامه

وسمعت اصوات الدعاء

وقولهم لهم الكرامه

فاذكر له الشوق الملح

وكيف هيمه هيامة

واخبره ان الصب بعد

لقاك لم يعرف منامه

ما لذ برد العيش من ذكراه

بعدك وانصرامه

يشتاق برقاً كلما

استعلى عراقياً فشامه

انفاسه قيد الزفير

وسجعه سجع الحمامه

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن هاشم الكعبي

avatar

هاشم الكعبي

العصر العثماني

poet-Hashim_al-Kaabi@

18

قصيدة

0

متابعين

هاشم بن حردان بن إسماعيل الكعبي، من بني كعب (المرجح أنهم من بني خفاجة). الميلاد والوفاة وُلِد في بلدة دورق (منطقة الأهواز، خوزستان). تُوفي في مدينة النجف (العراق) سنة 1231هـ -1816م النشأة والتعليم نشأ في ...

المزيد عن هاشم الكعبي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة