الديوان » لبنان » عمر تقي الدين الرافعي » اللَّه قدر إيجادي وإمدادي

عدد الابيات : 14

طباعة

اللَّهُ قَدَّرَ إِيجادي وَإِمدادي

فَلَن أُفَكِّرَ في عَيشي وَلا زادي

هَذِي المَواهِبُ تَأتيني عَلى قَدَرٍ

وَيا لَها هِبَةٌ مِن جُودِ جَوّادِ

وَالنَفسُ راضِيَةٌ مِنِّي بِقِسمَتِها

وَفي رِضاها أَرى يا سَعدُ أَسعادي

وَالقَلبُ مِنِّيَ بَيتُ اللَّهِ ما دَخَلَ الـ

ـأَغيارُ فِيهِ لِأَمرٍ تافِهٍ عادِي

وَالحَمدُ لِلَّهِ هَذِي بَعضُ أُنعُمِهِ

ذَكَرتُها وَهِيَ لا تُحصى بِتِعدادِ

اللَّهُ أَكرَمَنِي بِالدِّينِ مِن أَزَلٍ

وَقَد تَوَلّى بِهِ هَديي وَإِرشادي

وَخَصَّنِي بِوَلاءِ المُصطَفَى كَرَماً

مِنهُ كَما خَصَّ آبَائِي وَأَجدَادِي

فَطِبتُ نَفساً بِهِ يا سَعدُ كَيفَ وَلا

وَهُوَ الحَبِيبُ المُفدَّى حُبُّهُ زَادِي

أَرجُو شَفاعَتَهُ يَومَ التَّنَادِ وَهَل

يُرجى سِواهُ لِيُطفِي غُلَّةِ الصَّادِي

هُوَ الشَّفِيعُ الَّذِي ما خابَ سائِلُهُ

شَفاعَةً في شُؤونٍ سِرُّها بادِي

وَما اِدَّخَرتُ لِيَومِ الحَشرِ مِن عَمَلٍ

سِوَى يَقِينِي وَحُبِّي المُصطَفَى الهادِي

عَلَيهِ صَلَّى إِلَهُ العَرشِ ما سَطَعَت

فِي الكَونِ شَمسٌ وَغَنَّى الطَّيرُ في وادِي

وَالآلِ وَالصَّحبِ أَقمَارِ الهُدى أَبَداً

ما لَأْلَأَ البَرقُ في غَورٍ وَإِنجَادِ

أَو ما تَحدَّثَ بِالنُّعمى وَأَنشَدَهُم

مُستَمنِحُ القُربِ مِن لَيلى بِإِنشَادِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عمر تقي الدين الرافعي

avatar

عمر تقي الدين الرافعي

لبنان

poet-Omar-Taqi-al-Din-Al-Rifai@

35

قصيدة

4

الاقتباسات

0

متابعين

عمر تقي الدين بن عبد الغني بن أحمد الرّافعي الطرابلسي (1882 - 1964) م. فقيه وقاضٍ، متصوف نقشبندي، أديب وشاعر لبناني، وُلد في مدينة صنعاء بولاية اليمن العثمانية في 17 أغسطس ...

المزيد عن عمر تقي الدين الرافعي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة