الديوان » لبنان » عبد الحميد الرافعي » يا عين مالك كلما ذكِر اللوى

عدد الابيات : 18

طباعة

يا عينُ مالكِ كلّما ذُكِرَ اللوى

تكفين دمعاً كالعقيق هتونا

أغرقتِني وكشفتِ سرّ صبابتي

وفضحتِ ويحكِ سرّيَ المكنونا

قد كنتُ أخفي العشق طيَّ جوانحي

خوفاً لما قد كان أن سيكونا

ويلاه من لحظات جارات الغضا

كم ذا قضت نفسي بهن شجونا

لم أدر ما نوح الحمائم والبكا

حتى استبحن فؤادي المفتونا

غنّين وِرقاً والتفتن جآذرا

وسفرن أقماراً ومسن غصونا

وبرزن يصطدن القلوب فهل ترى

تنجو قلوبٌ باللحاظ رمينا؟

من كل ناهدة إذا حسرت لنا

عن صدرها انقلب الغرام جنونا

ومن العجائب أنهنّ أوانس

لكنهنّ على النفار ربينا

ما إن يلن لعاشق قد غرّه

منهن أعطاف ألفن اللينا

إني دريت الحب من بدء الصبا

ودرست من علم الغرام فنونا

فتفقهوا يا آلَ الصبابة بالهوى

عندي لتجنوا علمه تلقينا

لا تعشقوا إلا الكواعب بُكّرا

أهدى الدلال لحسنها تحسينا

وكسى الحياء جمالها بجلالة

تدع الفؤاد بحبّها مرهونا

كم من معانٍ للعذارى من درى

أسرارها أزرى بمن عذلونا

جهلوا المحبة وازدروا أربابها

ولو أنهم عقلوا إذن عذرونا

أنا وإن شبنا وذبنا في الهوى

حسن الصبايا لم يزل يصيبنا

نحيا على حبّ الجمال وإن نمُت

فتحيةٌ من أهله تُحيينا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبد الحميد الرافعي

avatar

عبد الحميد الرافعي

لبنان

poet-Abdulhamid-Al-Rifai@

90

قصيدة

5

الاقتباسات

0

متابعين

عبد الحميد بن عبد الغني الرافعي الفاروقي (1851 - 1932) م. شاعرٌ وكاتبٌ وصحفيٌّ وسياسيٌّ لبناني، لُقِّب بـ"بلبل سورية"، وعُدّ من أعلام الأدب العربي في عصره. وُلد في مدينة طرابلس بلبنان يوم ...

المزيد عن عبد الحميد الرافعي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة