الديوان » العصر الايوبي » ابن المقرب العيوني » أبا الفضائل يا من في مفاضته

عدد الابيات : 15

طباعة

أَبا الفَضائِلِ يا مَن في مُفاضَتِهِ

بَدرٌ وَبَحرٌ وَثُعبانٌ وَرئبالُ

لا تَحلِفَنَّ بِقَولِ المُرجِفينَ وَما

قَد زَخرَفُوا فَعَلى ذا الوَضعِ ما زالُوا

فَقَد عَهِدتُكَ طَوداً ما تُزَعزِعُهُ

نَكباءُ عادٍ فكَيفَ القِيلُ وَالقالُ

مَن ذا يَهُمُّ بِغابٍ أَنتَ ضيغمُهُ

وَحَولَكَ الأُسدُ في الماذِيِّ تَختالُ

قَد كُنتَ وَحدَكَ لا جُندٌ وَلا عَدَدٌ

وَقَد أَتَوكَ فَقُل لي ما الَّذي نالُوا

هَل غَيرُ إحراقِ غَلّاتٍ وَقَد شَقِيَت

بِهِم عَجائِزُ هِمّاتٌ وَأَطفالُ

وَكُلُّ ذا لَيسَ يُشفى غَيظَ ذي حَنَقٍ

وَكَيفَ يَشفي غَليلَ الحائِمِ الآلُ

وَأَنتَ لَو شِئتَ أَضحَت كُلُّ ناحِيَةٍ

مِن أَرضِهِم وَبِها نَوحٌ وَإِعوالُ

لَكِن أَبى لَكَ حِلمٌ راسِخٌ وَتُقىً

ما لا تَوَهَّمهُ غَوغاءُ جُهّالُ

وَأَنتَ تَعلَمُ لازِلتَ المَنيعَ حِمىً

أَنَّ الشَدائِدَ لِلساداتِ غِربالُ

قَد أَحسَنَ المُتَنَبّي إِذ يَقولُ وَما

زالَت لَهُ حِكَمٌ تُروى وَأَمثالُ

لا يُدرِكُ المَجدَ إِلّا سَيّدٌ فَطِنٌ

لِما يَشُقُّ عَلى الساداتِ فَعّالُ

وَأَنتَ ذاكَ الَّذي نَعني فَلا اِنقَطَعَت

إِلى القِيامَةِ لِلراجيكَ آمالُ

وَسُرَّ وَاِسعَد بِذا الشَهرِ الأَصَمِّ فَقَد

وَافاكَ يَصحَبُهُ نَصرٌ وَإِقبالُ

وَاِسلَم وَدُم في نَعيمٍ شامِلٍ وَعُلاً

ما دامَ لِلعَيشِ بِالوَعساءِ إِرقالُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن المقرب العيوني

avatar

ابن المقرب العيوني حساب موثق

العصر الايوبي

poet-abn-almqrb-alaaona@

98

قصيدة

5

الاقتباسات

37

متابعين

علي بن المقرب بن منصور بن المقرب ابن الحسن بن عزيز بن ضَبَّار الربعي العيوني، جمال الدين، أبو عبد الله. شاعر مجيد، من بيت إمارة. نسبته إلى العيون (موضع بالبحرين) وهو ...

المزيد عن ابن المقرب العيوني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة