الديوان » المخضرمون » أبو ذؤيب الهذلي » أبالصرم من أسماء حدثك الذي

عدد الابيات : 30

طباعة

أَبِالصُرمِ مِن أَسماءَ حَدَّثَكَ الَّذي

جَرى بَينَنا يَومَ اِستَقَلَّت رِكابُها

زَجَرتَ لَها طَيرَ السَنيحِ فَإِن تُصِب

هَواكَ الَّذي تَهوى يُصِبكَ اِجتِنابُها

وَقَد طُفتُ مِن أَحوالِها وَأَرَدتُها

سِنينَ فَأَخشى بَعلَها أَو أَهابُها

ثَلاثَةَ أَعوامٍ فَلَمّا تَجَرَّمَت

عَلَينا بِهونٍ وَاِستَحارَ شَبابُها

عَصاني إِلَيها القَلبُ إِنّي لِأَمرِهِ

سَميعٌ فَما أَدري أَرُشدٌ طِلابُها

فَقُلتُ لِقَلبي يا لَكَ الخَيرُ إِنَّما

يُدَلّيكَ لِلمَوتِ الجَديدِ حِبابُها

فَما الراحُ راحُ الشامِ جاءَت سَبِيَّةً

لَها غايَةٌ تَهدي الكِرامَ عُقابُها

عُقارُ كَماءِ النِىءِ لَيسَت بِخَمطَةٍ

وَلا خَلَّةٍ يَكوي الشُروبَ شِهابُها

تَوَصَّلُ بِالرُكبانِ حيناً وَتُؤلِفُ ال

جِوارَ وَيُغشيها الأَمانَ رِبابُها

فَما بَرِحَت في الناسِ حَتّى تَبَيَّنَت

ثَقيفاً بِزَيزاءِ الأَشاةِ قِبابُها

فَطافَ بِها أَبناءُ آلِ مُعَتِّبٍ

وَعَزَّ عَلَيهِم بَيعُها وَاِغتِصابُها

فَلَمّا رَأَوا أَن أَحكَمَتهُم وَلَم يَكُن

يَحِلُّ لَهُم إِكراهُها وَغِلابُها

أَتَوها بِرِبحٍ حاوَلَتهُ فَأًصبَحَت

تُكَفَّتُ قَد حَلَّت وَساغَ شَرابُها

بِأَريِ الَّتي تَهوي إِلى كُلِّ مُغرِبٍ

إِذا اِصفَرَّ ليطُ الشَمسِ حانَ اِنقِلابُها

بِأَريِ الِّتي تَأرِيِ اليَعاسيبُ أَصبَحَت

إِلى شاهِقٍ دونَ السَماءِ ذُؤابُها

جَوارِسُها تَأرِيِ الشُعوفَ دَوائِباً

وَتَنقَضُّ أَلهاباً مَصيفاً شِعابُها

إِذا نَهَضَت فيهِ تَصَعَّدَ نَفرَها

كَقِترِ الغِلاءِ مُستَدِرّاً صِيابُها

تَظَلُّ عَلى الثَمراءِ مِنها جَوارِسٌ

مَراضيعُ صُهبُ الريشِ زُغبٌ رِقابُها

فَلَمّا رَآها الخالِدِيُّ كَأَنَّها

حَصى الخَذفِ تَكبو مُستَقِلّاً إِيابُها

أَجَدَّ بِها أَمراً وَأَيقَنَ أَنَّهُ

لَها أَو لِأُخرى كَالطَحينِ تُرابُها

فَقيلَ تَجَنَّبها حَرامُ وَراقَهُ

ذُراها مُبيناً عَرضُها وَاِنتِصابُها

فَأَعلَقَ أَسبابَ المَنِيَّةِ وَاِرتَضى

ثُقوفَتَهُ إِن لَم يَخُنهُ اِنقِضابُها

تَدَلّى عَلَيها بَينَ سِبٍّ وَخَيطَةٍ

بِجَرداءَ مِثلِ الوَكفِ يَكبو غُرابُها

فَلَمّا اِجتَلاها بِالإِيامِ تَحَيَّزَت

ثُباتٍ عَلَيها ذُلُّها وَاِكتِئابُها

فَأَطيِب بِراحِ الشَأمِ صِرفاً وَهذِهِ

مُعَتَّقَةً صَهباءَ وَهِيَ شِيابُها

فَما إِن هُما في صَحيفَةٍ بارِقِيَّةٍ

جَديدٍ حَديثٍ نَحتُها وَاِقتِضابُها

بِأَطيَبَ مِن فيها إِذا جِئتَ طارِقاً

مِنَ اللَيلِ وَالتَفَّت عَلَيكَ ثِيابُها

رَأَتني صَريعَ الخَمرِ يَوماً فَسُؤتُها

بِقُرّانَ إِنَّ الخَمرَ شُعثٌ صِحابُها

وَلَو عَثَرَت عِندي إِذاً ما لَحَيتُها

بِعَثرَتِها وَلا اُسيءَ جَوابُها

وَلا هَرَّها كَلبي لِيُبعِدَ نَفرَها

وَلَو نَبَحَتني بِالشَكاةِ كِلابُها

نبذة عن القصيدة

المساهمات


الَّذي جَرى بَينَنا

يقصد الحيوان الذي كانت العرب تتشاءم أو تتفاءل منه، فيقول هل أنبأني هذا الحيوان برحيل أسماء مع قبيلتها يوم الفراق؟

تم اضافة هذه المساهمة من العضو ميرنا سويدان


طَيرَ

هو الذي طار بينهما، ويكون عادة الغراب.

تم اضافة هذه المساهمة من العضو ميرنا سويدان


زَجَرتَ

رمى حجرًا على هذا الطير ليعرف إلى أي جهة سيتجه، فيتشاءم أو يتفاءل حسبما جرت العادة حينذاك.

تم اضافة هذه المساهمة من العضو ميرنا سويدان


بِخَمطَةٍ

الخمطة ما عصر من العنب ولم ينضج أو يتعتق بعد.

تم اضافة هذه المساهمة من العضو ميرنا سويدان


وَلا خَلَّةٍ

ليست حامضة مثل الخل.

تم اضافة هذه المساهمة من العضو ميرنا سويدان


معلومات عن أبو ذؤيب الهذلي

avatar

أبو ذؤيب الهذلي حساب موثق

المخضرمون

poet-abu-dhuayb-hudhali@

30

قصيدة

4

الاقتباسات

234

متابعين

خويلد بن خالد بن محرث أبو ذؤيب من بني هذيل بن مدركة . من مضر . شاعر فحل ومخضرم ادرك الجاهلية والاسلام وسكن في المدينة واشترك في الغزو والفتوح وعاش الى ...

المزيد عن أبو ذؤيب الهذلي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة