الديوان » العصر العباسي » الشريف الرضي » وذي ضغن معسولة كلماته

عدد الابيات : 25

طباعة

وَذي ضَغَنٍ مَعسولَةٍ كَلِماتُهُ

وَمَسمومَةٍ تَترى إِلى القَلبِ نَبلُهُ

عَرَكتُ بِحِلمي جَهلَهُ فَكَدَدتُهُ

عِراكاً إِلى أَن ماتَ حِلي وَجَهلُهُ

رَكِبتَ ظِرابَ اللابَتَينِ عَلى الحَفا

وَغَيرُكَ لَم تَسلَم عَلَيهِنَّ نَعلُهُ

لَقَد أَوعَرَ النَهجُ الَّذي أَنتَ خابِطٌ

فَقِف سالِماً حَيثُ اِنتَهى بِكَ سَهلُهُ

لِأَشفي مَريضَ الوُدِّ بَيني وَبَينَكُم

وَعاوَدَ نُكساً بَعدَ بُرءٍ مُبِلُّهُ

وَكانَ الأَذى رَشحاً فَقَد صارَ غَمرَةً

وَأَوَّلُ أَعدادِ الكَثيرِ أَقَلُّهُ

نَهَيتُكَ عَن شِعبٍ عَسيرٍ وُلوجُهُ

بِذي الرِمثِ قَد أَعيا عَلى الناسِ صِلُّهُ

وَبَيتٍ كَلِصبِ الأَريِ لا تَستَطيعُهُ

صُدورُ الطِوالِ الزاعِبِيّاتِ نَحلُهُ

فَلا تَقرَبَنَّ الغابَ يَحميهِ لَيثُهُ

وَدَع جانِباً وَعراً عَلى مَن يَحُلُّهُ

كَأَنَّ عَلى الأَطوادِ مِن نَزعِ بيشَةٍ

رَصيدِ طَريقٍ ضَلَّ مَن يَستَدِلُّهُ

تَلَفَّعَ في ثَنيِ عَباءٍ مُشَبرَقٍ

أَصابيغُ أَلوانِ الدِماءِ تَبُلُّهُ

قُصاقِصَةٌ ما باتَ إِلّا عَلى دَمٍ

تَمَضمَضَ مِنهُ عِرسُهُ ثُمَّ شِبلُهُ

أَخو قَنَصٍ كَفّاهُ كَفُّةُ صَيدِهِ

إِذا جاعَ يَوماً وَالذِراعانِ حَبلُهُ

يُشَقِّقُ عَن حُبِّ القُلوبِ بِمَخصَفٍ

أَزَلٍّ كَما جَلّى عَنِ الرُمحِ نَصلُهُ

كَخارِزِ مَقدودِ الأَديمِ رَأَيتَهُ

يَبينُ عَنِ الإِشفى وَطَوراً يَغُلُّهُ

قَليلِ اِدِّخارِ الزادِ يَعلَمُ أَنَّهُ

مَتى ما يُعايِن مَطعَماً فَهوَ أُكلُهُ

تُصَدِّعُ عَن هَمهامَةِ الخَيلِ وَالقَنا

صِياحُكَ في أَعقابِ طَردٍ تَشُلُّهُ

لَهُ وِقفَةُ المِجزاعِ ثُمَّ تُجيزُهُ

حَفيظَةُ مَجموعٍ عَلى الرَوعِ شَملُهُ

وَمُستَوقَداتٍ مِن لَظى العارِ أَجَّجَت

لَها حَطَباً لا يَنقَضي الدَهرُ جَزلُهُ

تَوَرَّدَها قَومٌ فَطاحوا جَهالَةً

وَكانَ عِقالُ المَرءِ عَنهُنَّ عَقلُهُ

وَطَوقٍ مِنَ المَخزاةِ فيكُم عَقَدتُهُ

أَلا إِنَّ عَقدَ العارِ يُعجِزُ حَلُّهُ

مَضَغتُكُمُ بِالذَمِّ ثُمَّ لَفَظتُكُم

وَما كُلُّ لَحمٍ يُعجِبُ المَرءَ أَكلُهُ

شَغَلتُ بِكُم قَولي وَعِندي بَقِيَّةٌ

وَقَد يُردَفُ الظَهرُ الَّذي آدَ حَملُهُ

فَلا تَفتَقِد خِلّاً يَسوءُكَ بَعضُهُ

وَإِن غابَ يَوماً عَنكَ ساءَكَ كُلُّهُ

إِذا شِئتَ أَن تَبلو اِمرَأً كَيفَ طَبعُهُ

فَدَعهُ وَسائِل قَبلَها كَيفَ أَصلُهُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الشريف الرضي

avatar

الشريف الرضي حساب موثق

العصر العباسي

poet-alsharif-alradi@

679

قصيدة

7

الاقتباسات

620

متابعين

محمد بن الحسين بن موسى، أبو الحسن الرضي العلوي الحسيني الموسوي. أشعر الطالبيين، على كثرة المجيدين فيهم. مولده ووفاته في بغداد. انتهت إليه نقابة الأشراف في حياة والده. وخلع عليه بالسواد، ...

المزيد عن الشريف الرضي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة